وصل قادة دول الخليج إلى مدينة العلا للمشاركة في أشغال القمة الخليجية التي تحتضنها مدينة العلا شمال غربي السعودية ويرأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قادة الخليج الذين توافدو تباعا لحضور أشغال القمة التي يُرجح أن تشهد تحقيق مصالحة مأمولة منذ عام 2017.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار"، مشيرا الى "لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".
ولقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبالا حارا لدى وصوله وكان في استقباله ولي العهد السعودي الذي عانقه عند نزوله من الطائرة، وفق نقل مباشر لمحطات التلفزة.
وترأس الوفد الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الثلاثاء، أن الوفد يضم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران، ومحمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، والدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعلي الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.
وكان في استقبال الوفد الإماراتي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، والسفير الإماراتي لدى السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان.
ووصل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الطي يترأس وفد بلاده إلى العلا، للمشاركة في القمة، ضمن المساعي التي قادها لتحقيق المصالحة، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في 30 سبتمبر الماضي.
وأعلنت البحرين، أن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسي آل خليفة، أناب نجله ولي العهد الأمير سلمان لترأس وفد بلاده بالقمة الخليجية.
ويضم الوفد الرسمي البحريني وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء يترأس وفد السلطنة، نيابة عن السلطان هيثم بن طارق.
ووصل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان إلى محافظة العلا حيث استقبله أيضا ولي العهد السعودي.
ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري أيضا الى العلا للمشاركة في الاجتماع، وفق ما ذكرت الخارجية المصرية على حسابها على "تويتر"، علما أن مصر لا تشكل جزءا من مجلس التعاون الذي يضم ست دول هي بالإضافة الى السعودية والبحرين والإمارات وقطر، الكويت وسلطنة عمان اللتان بقيتا على الحياد خلال الأزمة.
كما وصل الى العلا مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر.
وأعلن مسؤول أميركي مساء الاثنين أنّه سيتم توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة الثلاثاء في السعودية بحضور كوشنر.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه "سيجتمع قادة مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر لتوقيع اتفاق يضع حدّاً للحصار وكذلك للإجراءات القضائية بحق قطر".
وجاء إعلان فتح المجال الجوي والحدود البرية بين قطر والسعودية الاثنين من الكويت التي تقوم بوساطة في الأزمة منذ بدئها، على أن يدخل حيز التنفيذ مساء الاثنين.
واتّخذت الدول الأربع إجراءات لمقاطعة قطر، بينها إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها.
ويقول الأستاذ الجامعي المساعد في جامعة الكويت بدر السيف "بدأت إجراءات بناء الثقة على ما يبدو بين السعودية وقطر، ولكن الآخرين سينضمون لاحقا".
ويضيف "أي خطوة في اتجاه المصالحة أفضل من عدم حصول أي خطوة على الإطلاق"، معتبرا أن "مجلس التعاون الخليجي يتطلب انطلاقة جديدة ويمكن أن يقدم أكثر بكثير مما عنده".