2020/09/25
اتفاق الحديدة يترنح.. خروقات حوثية تخلف 2574 مدنياً قتلى وجرحى

 

 

أكثر من مجرد "حمام دم"، باتت مجازر الذراع الإيرانية الحوثية اليومية في محافظة الحديدة المشمولة بهدنة أممية هشة، خلفت منذ سريانها في 18 ديسمبر 2018، عدداً ضخماً يتجاوز أكثر من 2574 قتيلاً وجريحاً بينهم نساء وأطفال ومسنون.

 

 

ومع مطلع العام الجاري 2020، كان الواقع أكثر دموية، فسلسلة هجمات مليشيات الحوثي حصدت ما يزيد عن (205) مدنيين، وذلك منذ يناير وحتى منتصف شهر سبتبمر الجاري في حصيلة ثقيلة تصاعدت خلال خروقات ذراع إيران تدريجيا خلال الأشهر التسعة.

 

ولم تستطع الهدنة الإنسانية التي تجري تحت أعين عشرات المراقبين للأمم المتحدة أن تنقذ الأطفال والنساء من العنف الحوثي، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل وإصابة 53 طفلا وامرأة، فيما كان إجمالي القتلى منذ بداية 2020م، يتجاوز 62 مدنيا وعدد الجرحى 143 شخصا، وفق حصيلة للحالات التي اسعفت للمستشفيات الميدانية والحكومية في الحديدة.

 

الحصيلة سجلت عدد 78 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح في الربع الأول من العام الجاري، ولم يتوقف الإرهاب الحوثي مع حلول شهري أبريل ومايو من الربع الثاني حيث سقط 56 مدنيا قتلى وجرحى.

 

 

 

 

وعاد الإرهاب الحوثي إلى ذروته في الربع الثالث، ووفق الحصيلة التي وزعها إعلام القوات المشتركة فقد ارتفع ضحايا مليشيات إيران إلى 71 مدنيا خلال الفترة الممتدة من أشهر يوليو – يونيو – أغسطس وحتى النصف الأول من سبتمبر.

 

واستخدامت الذراع الإيرانية الحوثية أسلحة قذائف الهاون والقذائف الصاروخية ومدفع مضاد الطيران 23، والعبوات الناسفة والألغام في البر والبحر والأسلحة المتوسطة وأعمال القنص، وفق البلاغ الصادر مؤخرا.

 

وتصدرت مديريات حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه أعداد الضحايا الذين سقطوا في نيران مليشيا الحوثي والتي واصلت استهداف الأحياء السكنية في هذه المدن بشكل عشوائي.

 

في سياق الدور الصحي، فقد لعبت المستشفيات الميدانية والحكومية المدعومة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في جنوب محافظة الحديدة دورا رئيسيا في تقديم الرعاية اللازمة للضحايا وانقاذهم من الموت بالإسعافات الأولية وذلك إلى جانب مستشفى أطباء بلا حدود.

 

فيما خصصت مستشفيات العاصمة عدن للحالات الخطرة وبسبب مسافة الطريق فقد الكثيرون أرواحهم فيما تضاعفت معاناة البعض.

 

ولم تكن هذه الأرقام الصادمة سجل حساب لجرائم ذراع إيران السوداء، فالمليشيات الحوثية قامت بتهجير المئات من العائلات وتشريدها بعد أن حولت منازلهم إلى ثكنات عسكرية، فضلًا عن تدمير منازل وإحراق مزارع نتيجة القصف والاستهداف المركّز الذي تشنه باستمرار، مما اضطر أصحابها للنزوح، وخسارتهم ممتلكاتهم ومصادر دخلهم.

 

وارتكبت مليشيا الحوثي أبشع الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، وفقا لاتفاق السويد المشؤوم.

 

وتتهم القوات المشتركة، الأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية على وقف إطلاق النار في الحديدة، بالتغاضي والصمت على جرائم وخروقات الحوثيين، واستمرار مماطلتها في تنفيذ اتفاق الحديدة، والذي يتضمن انسحاب الميليشيات من مدينة وموانئ الحديدة، وفتح ممرات إنسانية للإغاثة.

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news12147.html