2020/09/15
نواب يمنيون يدعون لإلغاء اتفاق ستوكهولم وتحرير الحديدة عسكريا

طالب 26 عضوا بمجلس الشورى اليمني (الغرفة الثانية للبرلمان) بإلغاء اتفاق “ستوكهولم” الموقع مع الحوثيين، والبدء في تحرير مدينة الحديدة من قبضة الجماعة غربي البلاد، في ظل فشل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في إجبار المتمردين على تنفيذ تفاصيل الاتفاق.

جاء ذلك في رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، إضافة إلى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) سلطان البركاني.

وشددت الرسالة على ضرورة إلغاء اتفاق ستوكهولم من أجل البدء في تحرير مدينة الحديدة وبقية مناطق المحافظة الساحلية من الحوثيين.

ويقول أنصار الحكومة اليمنية إن الاتفاق قطع الطريق على مسعى تحرير المدينة الاستراتيجية، وأنه سمح للحوثيين بربح الوقت وتحويل سيطرتهم إلى أمر واقع.

وفي 13 ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، فضلا عن تبادل الأسرى والمعتقلين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط اتهامات للحوثيين بإفراغ الاتفاق من مضامينه وتحويله إلى نقاشات هامشية في مسائل تقنية. في المقابل مكن الاتفاق وضغوط غريفيث، الحوثيين من التفرغ لمعارك ضد القوات الحكومية في جبهات أخرى.


وكان 28 نائبا في مجلس النواب، قد طالبوا الجمعة، بإلغاء الاتفاق وعودة مسؤولي الرئاسة والحكومة لممارسة أعمالهم من البلاد.
ومؤخرا، أكدت الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة على أن “اتفاق ستوكهولم لم يعد مجديا، وأن الحوثيين يستغلونه للهجوم على محافظة مأرب (شرق) وجبهات أخرى”.

والأحد، قال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن الحكومة “لا يمكن أن تستمر في الالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة إذا استمر الحوثيون في إفشال عمل البعثة الأممية والتهرب من التزاماتهم تجاه الاتفاق”.

وأضاف الحضرمي “تستغل ميليشيا الحوثي اتفاق الحديدة للزج بالأطفال والمغرر بهم إلى المحرقة في جبهات مأرب والجوف دون الاكتراث للخسائر البشرية الكبيرة من اليمنيين”.

وتابع “اتفاق الحديدة أصبح غير مجد واستغلال الحوثيين له بات أمرا مرفوضا ولن يستمر”.

فيما قال رئيس البرلمان سلطان البركاني، قبل أسبوعين، إن السلطات الشرعية تواجه ضغوطا شعبية شديدة من أجل تجميد أو إلغاء الاتفاق.

كما طالبت الرسالة باستكمال تحرير بقية المحافظات من قبضة الميليشيات الحوثية، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأكدت أنه “من المفترض عودة رئاسة الجمهورية والوزراء والنواب إلى أرض الوطن، من أجل الوقوف صفا واحدا ضد ميليشيات الحوثي".

ودعت إلى “تفعيل مؤسسات الدولة في المناطق المحررة من الحوثيين، وبسط نفوذ الدولة، والعمل على تقديم الخدمات الضرورية للسكان”.

ومنذ أسابيع، اشتدت المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين في عدة جبهات خاصة محافظات مأرب (شرق) والجوف (شمال) والبيضاء (وسط).

وفي الأيام الماضية، أحرز الجيش تقدما نسبيا في عدة جبهات، بينها محافظة الجوف (شمال) وغيرها، وهو ما شجع مطالب إلغاء اتفاق ستوكهولم.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news11670.html