قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، تعليقا على صدور نتائج أرامكو في الربع الثاني من 2020، إنه رغم تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، مضت أرامكو السعودية قُدُمًا في تحقيق مستويات قياسية في أنشطة أعمالها مثبتةً بذلك مرونتها وموثوقيتها، وفي نفس الوقت، الحرص على سلامة وصحة العاملين فيها.
وأعلنت أرامكو صباح الأحد بلوغ صافي أرباحها 24.62 مليار ريال سعودي (6.57 مليار دولار أميركي) للربع الثاني من عام 2020، مقارنة مع 92.59 مليار ريال سعودي (24.69 مليار دولار) للربع ذاته من عام 2019، بنسبة تراجع 73.4%. ومقابل الأرباح المحققة في الربع السابق انخفضت أرباح أرامكو بنسبة 60.5%، والتي كانت 62.4 مليار ريال.
وأضاف الناصر: "إن الظروف غير المواتية الناتجة عن تراجع الطلب وانخفاض أسعار النفط الخام انعكست على نتائجنا للربع الثاني. غير أننا، بحمد الله، حققنا أرباحًا قوية، ويُعزى ذلك إلى المتانة المالية والتشغيلية، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، ونطاق الأعمال الفريد، وكفاءة مواردنا البشرية، الأمر الذي ساعدنا، بفضل الله، على تنفيذ خطتنا بالمحافظة على تقديم توزيعات أرباح عن الربع الثاني قدرها 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار أميركي) تُدفع في الربع الثالث".
وقال: "سنواصل استراتيجيتنا للنمو والتنوّع طويلة المدى التي تتبنّاها الشركة بهدف تحقيق قيمة إضافية جديدة من كل جزيء من جزيئات المواد الهيدروكربونية التي ننتجها، بما يُسهم في تعزيز آفاق التجارة العالمية والنهوض بمستويات المعيشة. ولا شك أن إتمام صفقة الاستحواذ التاريخية على 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خير دليل على المضي قُدُمًا في مسيرتنا نحو المستقبل، وعلى مرونة مركزنا المالي".
ويرى الناصر أن سوق الطاقة تشهد انتعاشًا جزئيًا بالتزامن مع بدء مختلف الدول حول العالم في اتخاذ خطوات لتخفيف القيود وإعادة إنعاش اقتصاداتها.
"وفي غضون ذلك، نستمر بوضع سلامة موظفينا وأفراد أسرهم ومقاولينا في مقدمة أولوياتنا، مما حدا بنا إلى التكيّف مع نمط حياة جديد، وتطبيق احتياطات واسعة النطاق للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في جميع المواقع التي تزاول فيها الشركة أعمالها".
ولفت رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين إلى عزم الشركة الخروج من هذه الجائحة أكثر قوة، عبر خطوات واسعة في رحلتها الاستراتيجية طويلة المدى من خلال الاستثمارات المستمرة في أعمالنا، حيث سجّل قطاع التنقيب والإنتاج أحد أقل معدلات كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم.