بدأت الشرطة القبرصية استجوابها منذ أمس الخميس لرجل أعمال روسي، اسمه Igor Grechushkin ويقيم في مدينة ليماسول، باعتباره صاحب السفينة التي كانت تنقل 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" من دولة جورجيا إلى الموزمبيق، وهي الحمولة التي بقيت في لبنان، وانفجرت الثلاثاء الماضي لسبب غير معروف بعد.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قال Christos Andreou المتحدث باسم الشرطة، إن السلطات اللبنانية طلبت من نظيرتها القبرصية تحديد مكان مالك السفينة Rhosus وطرح بعض الأسئلة عليه "وهذا ما قمنا به"، مضيفا أنه "تم إرسال أجوبته إلى لبنان، من دون أن يتم توقيفه" وفق تعبيره عن رجل الأعمال المالك لشركة Teto Shipping company المالكة بدورها للسفينة.
السفينة كانت مبحرة إلى موزمبيق
السفينة كانت مبحرة إلى موزمبيق
ذكر أيضا، أن "إيغور غريتشوشكين" خضع فقط للاستجواب بطلب من مكتب الإنتربول في لبنان بشأن حمولة السفينة" التي اضطرت بنوفمبر 2013 إلى الرسو في مرفأ بيروت لإصلاح عطل طرأ عليها وهي في طريقها لعبور قناة السويس، وخلال توقفها ادعت شركة لبنانية لدى قاضي الأمور المستعجلة على الشركة التي تملكها، فتمّ الحجز عليها ثم نقل حمولتها، لأنها كانت تعاني من أضرار واهتراء، وتم تخزينها في أحد عنابر المرفأ طوال 7 سنوات، إلى أن حدث الانفجار.
ولم يتم التعرف بعد إلى نوعية الاستجواب الذي خضع له "غريتشوشكين" في ليماسول، إلا أن وزارة الداخلية القبرصية نفت تقارير إعلامية أفادت بأنه يحمل جواز سفر قبرصيا، وأكدت أنه روسي الجنسية، وتواصل مع قنصلية بلاده في قبرص.
يوم مشؤوم
يشار إلى أن يوم 4 أغسطس/آب 2020 قد دخل التاريخ اللبناني باعتباره يوماً أسود ومشؤوماً، ففي دقائق معدودات اشتعلت بيروت إثر حريق اندلع بمستودع في العنبر رقم 12 بمرفأ العاصمة تخزن فيه منذ 6 سنوات حوالي 2750 طناً من نترات الأمونيوم من دون أي تدابير للوقاية، لتنفجر بعد الحريق تلك المواد وتخلّف دمارا يذكّر الناس بالحرب الأهلية.
وأسفر الانفجار عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 5 آلاف، فيما شرّد بين 250 و300 ألف شخص.