بعدما رفض رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، وقف النار إلا بتنفيذ شرط إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها التي اعتبرها مصدر تهديد لقواته المتحالفة مع تركيا، أيد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، وقفا دائما وفوريا لإطلاق النار في البلاد.
جاء كلام بومبيو، إثر حديثه مع وزير خارجية مصر، بحثا فيه سبل الاستقرار في ليبيا.
يشار إلى أن رئيس حكومة الوفاق في ليبيا، فايز السراج، كان رفض وقف النار إلا بتنفيذ شرط إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها التي اعتبرها مصدر تهديد لقواته المتحالفة مع تركيا.
وجاءت تصريحاته خلال لقائه وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويرينا في طرابلس.
عناصر من الجيش الوطني الليبي
بدوره، دان البيت الأبيض، الثلاثاء، وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكداً أنه "لا رابح" في الحرب المعقدة التي تشهدها البلاد.
وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا. نحن نعارض بشدة تدخّل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة ومقاتلين متعاقدين من قبل كل الأطراف".
وقال أوبراين، الذي استأنف عمله، الثلاثاء، بعد تعافيه من فيروس كورونا، إن صراع النفوذ الدولي في ليبيا الغنية بالنفط، والتي تتمتع بموقع استراتيجي، يطرح "تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية".
فصائل الوفاق في طرابلس
وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث مؤخّراً ملف ليبيا مع عدد من قادة الدول. وشدد على أنه "من الواضح أن لا رابح" في هذا النزاع.
كما أشار مستشار ترمب إلى أن "الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتّحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد"، داعياً إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.
وقال أوبراين إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها.
كما أضاف أن واشنطن ملتزمة بلعب دور "نشط، لكنه محايد" للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.
يذكر أن تركيا مازالت ترسل آلاف المرتزقة السوريين والضباط الأتراك، وأطنانا من العتاد العسكري لدعم قوات الوفاق.
مرتزقة في ليبيا
وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن الحكومة التركية نقلت دفعة جديدة من المرتزقة المنتمين للفصائل السورية الموالية لها إلى الأراضي الليبية. وأضاف أن ذلك يأتي في إطار استمرار عملية نقل "المرتزقة" التي تقوم بها أنقرة من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الوفاق حيث وصلت دفعة جديدة خلال 48 ساعة الفائتة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل "السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه".
وتشير إحصائيات المرصد إلى أن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن زاد إلى نحو 17300 من الجنسية السورية بينهم 350 دون سن 18.
وأضاف أن نحو ستة آلاف مرتزق عادوا إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.