بعد تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، أعلن إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الثلاثاء، أن بلاده قد توقف عمليات استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط لبعض الوقت انتظارا لمحادثات مع اليونان، حيث تنازع أنقرة القضاء اليوناني بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز.
وأضاف قالين في مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك" التلفزيونية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان طلب تعليق العمليات كنهج بناء تجاه المفاوضات.
كما قال: "على الجميع مواصلة العمل على الجرف القارية الخاصة بهم والقيام بعمل مشترك في المناطق المتنازع عليها". وأضاف أنه يجب حل القضايا الثنائية مع اليونان من خلال الحوار بدلاً من التهديدات بشأن مسعى تركيا الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
حالة تأهب
من جانبها، ذكرت السلطات اليونانية أن تركيا خفضت عدد السفن البحرية في منطقة بشرق البحر المتوسط، مؤكدة أنها ستبقى على حالة تأهب في المتوسط.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتاس، الاثنين، إن تركيا تسحب السفن البحرية من المنطقة، مضيفا أن أثينا ما زالت مستعدة للدخول في مفاوضات مع تركيا "في إطار القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار".
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
هذا واندلعت التوترات في هذا النزاع طويل الأمد، الأسبوع الماضي، بين الحليفين في الناتو عندما أعلنت تركيا أنها تعتزم إرسال سفينة أبحاث جنوب جزر رودس وكارباثوس وكاستيلوريزو اليونانية.
في حين، واجهت هذه المبادرة انتقادا علنيا من قبل الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى، وظلت سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس" راسية قبالة ميناء أنطاليا جنوب شرق تركيا.
وتؤكد أثينا أن موقف تركيا يمثل انتهاكا للقانون الدولي. وتقول تركيا إن خطة مهمة الأبحاث ستظل سارية حتى 2 أغسطس/آب.
هذا وكانت اليونان قد طلبت مؤخراً خلال اجتماعين أوروبيين رفيعي المستوى بفرض عقوبات على تركيا، بينما دعت قبرص لرد أوروبي موحد على أنقرة.
وقال رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكيس ميتسوتاكيس، في مداخلة مقتضبة حول التوتر في شرق المتوسط خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي المخصصة لخطة الإنعاش الأسبوع الماضي: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي الصمت على انتهاك تركيا سيادة دولتين عضوين في الاتحاد"، في إشارة لليونان وقبرص.