بعدما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن إيران قامت خلال الأيام الأخيرة بتصميم نسخة وهمية مجسمة من حاملة طائرات أميركية ونقلتها إلى مياه مضيق هرمز، لغرض استخدامها في المناورات، أكدت البحرية الأميركية، الثلاثاء، أن المناورات الإيرانية في مياه الخليج متهورة وغير مسؤولة.
وتشبه النسخة الإيرانية المزورة حاملات الطائرات من طراز "نيميتز" التي تبحر بها البحرية الأميركية بشكل روتيني في الخليج العربي من مضيق هرمز.
هذا وكانت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" التي تحمل الاسم نفسه قد دخلت لتوها مياه الشرق الأوسط في أواخر الأسبوع الماضي من المحيط الهندي، ومن المحتمل أن تحل محل حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" في بحر العرب. ولا يزال من غير الواضح متى أو إذا كانت السفينة المزورة الإيرانية ستمر عبر مضيق هرمز أم لا.
وتحمل النسخة الإيرانية الوهمية 16 نموذجاً من الطائرات المقاتلة على سطحها، وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها "ماكسار تكنولوجيز". ويبدو أن طول السفينة يبلغ حوالي 200 متر (650 قدمًا) وعرضها 50 مترًا (160 قدمًا). ويبلغ طول حاملة الطائرات الأميركية نيميتز الحقيقي أكثر من 300 متر (980 قدمًا) وعرضها 75 مترًا (245 قدمًا).
رسالة للقوات الأميركية
إلى ذلك، تأتي خطوة إيران بمثابة رسالة للقوات الأميركية في المنطقة مع تصاعد التوترات بين البلدين على خلفية تحريك إيران ميليشياتها في المنطقة لاستهداف القوات الأميركية، ومواصلة الانتهاكات في البرنامجين النووي والصاروخي، وكذلك تهديد طهران للممرات المائية الدولية واستهداف الناقلات والسفن.
وشهد الصيف الماضي سلسلة من الهجمات والحوادث بين الجانبين زادت من حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. ووصل الجانبان إلى الذروة مع الغارة الأميركية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، مطلع يناير الماضي بالقرب من مطار بغداد الدولي. وردت إيران بهجوم صاروخي باليستي استهدف قواعد عسكرية أميركية في العراق المجاور.
وبالنظر إلى توقيت تحريك إيران للنسخة المزورة إلى البحر، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية أنها تم سحبها من الميناء يوم السبت، فإن التدريبات التي تستهدفها قد تكون رداً مباشراً من طهران على حادثة الأسبوع الماضي، حيث تضمن هذا الحدث اعتراض طائرة مقاتلة أميركية من طراز F-15 رحلة تابعة لطيران "ماهان" فوق سوريا، مما أدى إلى إصابة بعض ركاب الطائرة الإيرانية، وفق ما ذكرته صحيفة "تلغراف".