في فصل جديد من فصول الخلاف، رفضت منظمة الصحة العالمية، الخميس، تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي قال إن الصين "اشترت" مدير المنظمة تيدروس أدهانوم، واعتبرتها تصريحات خاطئة وغير مقبولة.
كما أدان أدهانوم اتهامات الوزير الأميركي ورفضها بشكل قاطع.
وأعربت المنظمة عن انزعاجها مما قاله بومبيو ونقلته وسائل إعلام، مشيرة إلى أنها ترفض بشدة أي هجمات شخصية أو مزاعم لا أساس لها، مطالبة الجميع بمواصلة التركيز على التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وما تسببت من معاناة وخسائر فادحة في الأرواح.
"أساس استخباراتي قوي"
يشار إلى أن وسائل إعلام أجنبية كانت ذكرت أن بومبيو قال أمام اجتماع مغلق مع عدد من النواب البريطانيين إن ادعاءه قائم على "أساس استخباراتي قوي"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
واستندت المصادر عن الوزير قوله: "لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك، ولكن يمكنني أن أخبركم أن هذا يستند إلى أساس استخباراتي قوي، لقد تم إبرام صفقة، كانت هناك صفقة لانتخابه تيدروس".
لوم وعتب وغضب
يذكر أن الرئيس الأميركي كان اتهم مرارا، المنظّمة الأممية بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.
وفي وقت سابق، أنهى ترمب علاقات بلاده مع منظمة الصحة العالمية وأوقف تمويلها بسبب طريقة تعاملها مع أزمة فيروس كورونا.
كما اعتبر ترمب أن المنظمة تعمل كأنها دمية في يد الصين، مضيفاً في تصريحات سابقة، أن المسؤولين الصينيين "تجاهلوا التزاماتهم بإبلاغ" المنظمة بشأن الفيروس وضغطوا عليها "لتضلل العالم".
انسحبت من المنظمة!
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة بداية الشهر الجاري رسميا، إطلاق عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، وذلك بعدما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد هدد بسحب بلاده من المنظمة على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية حينها، إن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بانسحاب أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية منها اعتبارا من 6 تموز/يوليو 2021.
وبعد اتهامات واشنطن دعت دول أوروبية لإصلاح منظمة الصحة العالمية بعد أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي حصد آلاف الأرواح حتى اليوم.