رفضت جنان كفتانجي أوغلو إحدى معارضات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، الاتهامات الموجهة إليها بـ"الدعاية الإرهابية"، وذلك خلال استئناف محاكمتها التي ينظر إليها المعارضون على أنها "انتقام" تقوده السلطة إثر الخسارة في انتخابات إسطنبول البلدية.
وقالت، أمام مئات من مناصريها عقب الاستماع إليها في المحكمة: "تهدف هذه المحاكمة إلى معاقبتي بعد خوضي معركة إعادة إسطنبول.. إلى الشعب لن أسكت، سأواصل القتال".
وأضافت: "هذا مسار غير شرعي منذ البداية حزب العدالة والتنمية والحكومة يجاهدان لتحديد شكل المشهد السياسي عبر الاستعانة بالمحاكم"، بينما كان مناصروها يرفعون لافتات مكتوبا عليها "لن تكوني أبداً وحدك".
وتواجه كفتانجي، وهي رئيسة حزب المعارضة الرئيسي الشعب الجمهوري في محافظة إسطنبول، احتمال الحكم عليها بالسجن 17 عاماً في حال إدانتها بخمس تهم، بينها "الدعاية الإرهابية" و"إهانة رئيس الجمهورية".
وبدأت المحاكمة في يونيو/حزيران الماضي بعد فترة وجيزة على خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم انتخابات إسطنبول البلدية لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو.
وغالباً ما توصف كفتانجي أوغلو على أنّها مهندسة الحملة الانتخابية المنتصرة.
وطالب المدعي العام خلال جلسة الاستماع، الخميس، بالسجن لمدة تصل إلى 17 عاماً ضد كفتانجي أوغلو، واستعان بتغريدات نشرتها المسؤولة السياسية قبل سنوات لتدعيم لائحته الاتهامية.
وحددت المحكمة السادس من سبتمبر/أيلول المقبل تاريخاً للجلسة المقبلة.
من جانبه، أعلن محرم أركك، أحد نواب رئيس حزب الشعب الجمهوري، قبل الجلسة، أنّ "هذه المحاكمة سياسية وتفتقر إلى أي أساس قانوني".
وفاز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول في اقتراع 23 يونيو/حزيران الماضي، في جولة إعادة لاقتراع شهر مارس/آذار الماضي الذي فاز به أيضاً وإنّما جرى إلغاء نتائجه إثر تقديم العدالة والتنمية طعوناً.
وكانت جنان كفتانجي أوغلو حاضرة بقوة في حملة إمام أوغلو وتظهر بانتظام إلى جانبه، ما جعل بعض المراقبين يصفونها بأنّها مهندسة الانتصار.