حذرت الولايات المتحدة تركيا من المضي قدمها في خطط التنقيب عن النفط والغاز قبالة الجزر اليونانية في منطقة شرق البحر المتوسط، من أجل تجنب زيادة التوتر بالبقعة الساخنة من العالم.
ونقلت تقارير صحفية تركية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله، الثلاثاء: "الولايات المتحدة تدرك أن تركيا قررت البحث في المياه المتنازع عليها شرقي البحر المتوسط".
وتابع المتحدث: "نحث السلطات التركية على وقف أي خطط للعمليات، وتجنب الخطوات التي تزيد التوترات في المنطقة"، وفقا لموقع "أحوال" الإخباري التركي.
ويتناغم التحذير الأميركي مع تصريحات وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، الذي طالب تركيا بالتوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية في المياه بشرق البحر المتوسط "إذا أرادت تحقيق تقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".
وقال الوزير الألماني خلال زيارة إلى أثينا، الثلاثاء: "فيما يتعلق بحفر تركيا في شرق البحر المتوسط، لدينا موقف واضح للغاية. يجب احترام القانون الدولي، لذا فإن التقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن يكون ممكنا إلا إذا أوقفت أنقرة الاستفزازات في شرق المتوسط".
والأسبوع الماضي قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، إن تركيا ستبدأ عمليات البحث الزلزالي والحفر في المياه المتنازع عليها، التي تغطيها اتفاقية بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية.
وأرسلت أنقرة بالفعل سفينة حفر إلى المنطقة، من أجل إجراء استكشافات في الفترة ما بين 21 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، ورد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على هذا التطور، قائلا إن تركيا "تهدد بانتهاك سيادة اليونان وأوروبا".
وأضاف ميتسوتاكيس: "اليونان تتابع التطورات بثقة واستعداد مطلق. يشكك انتهاك الحقوق السيادية لليونان وقبرص في انتهاك الحقوق السيادية لأوروبا. إذا استمرت تركيا في هذا الاتجاه، فإن فرض العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي سيكون حتميا".
والثلاثاء ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية أن الجيش اليوناني وضع في حالة تأهب، بينما عاد رئيس الأركان كونستانتين فلوروس سريعا من قبرص.
وقال وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس لنظيره الأميركي مارك إسبر في محادثة هاتفية بعد ظهر الثلاثاء، إن "اليونان مستعدة للدفاع عن حقوقها السيادية إذا لزم الأمر".