في وقت تراقب واشنطن تحركات طهران في المنطقة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى أن إيران تدرك الكلفة الباهظة لأي نشاط خبيث في الخليج. وقال الجنرال كينيث ماكينزي : "حددنا لإيران خطوطاً حمراء واضحة أكثر من أي وقت مضى".
كما شدد على أن إيران ما زالت تتمسك بأهدافها الرامية للهيمنة على المنطقة، مضيفاً أن التعاون مع شركائنا في المنطقة يمثل ردعا قويا لأنشطة طهران الخبيثة.
إلى ذلك، أكد أن واشنطن ستواصل ممارسة الضغط على إيران عبر قرار حظر الأسلحة الشامل من الأمم المتحدة
الميليشيات في العراق
وفي الملف العراقي، أشار في إيجاز هاتفي مع عدد من الصحفيين مساء الثلاثاء إلى أن "القيادة المركزية تتفق مع رئيس حكومة العراقي، مصطفى الكاظمي، في مساعيه لإخضاع الميليشيات لسيطرة الدولة". وأضاف "نشرنا منظومة دفاع جوي في المنطقة الخضراء لحماية قواتنا بالعراق".
كما أوضح أن القوات الأميركية متواجدة في العراق من أجل مواصلة العمليات ضد داعش.
الأزمة الليبية
أما في ما يتعلق بالأزمة الليبية فشدد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا.
إلى ذلك، أكد أن التسوية السياسية هي السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الليبية.
"باقون في العراق"
يشار إلى أن ماكينزي أعلن الأسبوع الماضي أن أميركا بحاجة لمساعدة الكاظمي، ملمحاً إلى أن هناك قراراً عراقياً مرتقباً لبقاء القوات الأميركية في العراق لمساعدته على مواجهة تنظيم "داعش"، بحسب ما نقلت في حينه "واشنطن بوست".
أفراد من القوات الأميركية في العراق
كما أشاد بالكاظمي قائلاً: "لقد اتخذ خطوات مهمة لمواجهة الميليشيات ذات الصلة بإيران التي استهدفت القوات الأميركية"، في إشارة إلى مداهمة قوة من جهاز مكافحة الإرهاب الشهر الماضي مركزا لكتائب حزب الله العراق جنوب بغداد على خلفية إطلاق الصواريخ باتجاه قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد، ومحاولة استهداف محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
وأتت تلك المداهمة بعد أن تعرضت القوات الأميركية لهجمات صاروخية ومدفعية متكررة من كتائب حزب الله وميليشيات أخرى.
يذكر أن أكثر من 5000 جندي أميركي يتواجدون حالياً في العراق. وتقول إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن الوجود العسكري الأميركي يعمل كرادع لنفوذ إيران هناك.