كشفت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، انضمام 3 طائرات مسيرة جديدة ذات طابع هجومي إلى مجموعة طائرات أخرى من الطراز نفسه بحوزة الجيش الإيراني.
وتأتي الخطوة في تأكيد استمرار تهديد النظام الإيراني للأمن الإقليمي والدولي في ظل التلويح باستخدامها في هجمات خارجية.
وأوردت وكالة أنباء مهر (شبه رسمية)، الأربعاء، نقلا عن أمير حسين نجاد قائد مجموعة الطائرات المسيرة بالقوة البرية أن هذه الخطوة تأتي بناءً على أوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي (يسيطر على صلاحيات واسعة للغاية في إيران).
تصعيد نظام ولاية للفقيه للنهج العدائي لم يعد سرا، حيث كشف عسكريون إيرانيون بارزون في فبراير/شباط الماضي وجود تعليمات صريحة من خامنئي بتحول القوات المسلحة الإيرانية النظامية من الوضعية الدفاعية إلى الهجومية.
وتأتي خطوة انضمام طائرات مسيرة جديدة من طراز "مهاجر 6" إلى الجيش الإيراني بهدف استخدامها في تنفيذ مهام عسكرية على نحو أوسع، إلى جانب شن ضربات عن بعد لأهداف محددة سلفا، وفقا لما أعلنه أمير حسين نجاد.
وفي أبريل/نيسان الماضي، هددت وحدة الطائرات المسيرة التابعة للقوة البرية للجيش الإيراني، باستخدام هذه الطائرات المسيرة سواء الانتحارية أو الهجومية على نطاق واسع خلال العام الجاري، حيث رفعت طهران من مستوى تهديداتها.
وتعد طائرة "مهاجر 6" المسيرة آخر نوع من عائلة تلك الطائرات المسيرة التي جرى الكشف عنها للمرة الأولى داخل معرض أسلحة ومعدات عسكرية أقامته وزارة الدفاع الإيرانية في العاصمة طهران، 15 أبريل/نيسان عام 2017.
وزعم أمير حسين نجاد أن طائرة "مهاجر 6" المسيرة قادرة على التحليق إلى مسافات طيران أعلى، لمدة تصل 24 ساعة في محاكاة تشبه الطيور، على حد قوله.
وأضاف قائد مجموعة الطائرات المسيرة بالقوة البرية للجيش الإيراني أن الطائرة المسيرة توجد بها خصائص أيضا تمكنها من حمل قذائف لتسديد ضربات نهارية وغارات ليلية بدقة وتوجيه كبيرين، وفق زعمه.
وشنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني المصنفة منظمة إرهابية من جانب واشنطن قبل 3 أشهر، غارات بواسطة طائرة مسيرة من طراز "مهاجر 6" ضد أهداف زعمت وجود مجموعات مسلحة بها في نطاق إقليم كردستان العراق، 12 يوليو/تموز الجاري.
وتلعب الطائرات المسيرة دورا بارزا ضمن تهديدات إيران سواء لحركة الملاحة الدولية أو شن ضربات ضد منشآت مدنية أو نفطية على غرار مضختي نفط في السعودية مؤخرا.
مثَّل ارتفاع الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران باعتماد الطائرات المسيرة منذ مطلع العام الجاري تحولا خطيرا في مسار معركة دعم الشرعية بالبلاد، عقب عامين من ظهورها كتكنولوجيا إيرانية في ترسانة الانقلابيين.
وتمثل الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين داخل اليمن وخارجها خطراً كبيراً على أمن المنطقة، وفقا لمسؤولين عسكريين بالجيش اليمني.
وتنظر مليشيا الحوثي الانقلابية للطائرات المسيرة كسلاح استراتيجي التي زودتها بها مليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد نجاح منظومة التحالف العربي الصاروخية في دحر هذه المليشيات.
