أعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا (هيئة دستورية مستقلة) عن استعداده لإجراء استفتاء في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا؛ تلبية لمطالب قومية "السيداما" إحدى القبائل الكبرى بالانفصال وتكوين إقليم جديد.
جاء ذلك في بيان للمجلس الأربعاء عقب التطورات الخطيرة التي شهدها الإقليم والمحاولات غير الدستورية للانفصال.
وخلال اليومين الماضين، نظم نشطاء من قومية "سيداما" مسيرات في هاواسا، عاصمة إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وقاموا بإعلان إقليم "سيداما" في تحد للحكومة الفيدرالية.
وأكد مجلس الانتخابات الإثيوبي أن "الاستفتاء سيتم في غضون الإطار الزمني المنصوص عليه في المادة (47/3/ ب) من الدستور، والتي تدعو إلى إجراء استفتاء في غضون سنة واحدة بعد تلقي الطلب".
وقال إنه "تلقى طلبا من مجلس إدارة منطقة سيداما في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بإقامة إقليم منفصل لقومية السيداما".
وأوضح أنه يجري ترتيباته لعملية الاستفتاء "من خلال تدريب المديرين التنفيذيين المستقلين للانتخابات، وتنظيم الترتيبات الأمنية، وإجراء مناقشات مع أصحاب المصلحة وإعداد الوثائق، من بين أمور أخرى، لإجراء الاستفتاء في الأشهر الخمسة المقبلة".
كما دعا المجلس "أصحاب المصلحة (قومية "السيداما") إلى اتخاذ الاستعدادات الخاصة بهم للاستفتاء".
ومنذ سنوات عديدة، تطالب قومية السيداما بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا الذي يعد متحف الشعوب لضمه أكثر من 50 قومية في إقليم واحد.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات الإثيوبية حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لهم حقوقا مثل جباية بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية لإقليمهم وإدارة قوات أمن خاصة وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.
والأقاليم الإثيوبية الحالية 9 أقاليم وهي (هرر، تجراي، أمهرا، أروميا، شعوب جنوب إثيوبيا، العفر، الصومال الإثيوبي بني شنقول جومز، غامبيلا) وفي حالة منح السيداما إقليما منفصلا سيكون رقم 10.
