تراجعت العلامة التجارية لشركة "أبل" لتصبح الثانية عالمياً من حيث القيمة بعد "أمازون" التي استفادت مؤخراً من أزمة "كورونا" حيث انتعشت عمليات التجارة الإلكترونية والمبيعات عبر الإنترنت وأصبح رجال "أمازون" يطرقون كل الأبواب في العالم حاملين معهم السلع لتوصيلها الى الزبائن في أماكنهم.
وأظهر تقرير سنوي يقوم بتصنيف العلامات التجارية الأغلى والأثمن في العالم أن علامة التفاحة المقضومة التي تتبع لشركة "أبل" تراجعت الى المرتبة الثانية على الرغم من أنها لا تزال موجودة على مئات الملايين من الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر في كل بقعة من العالم، لتأخذ مكانها "أمازون" التي تألقت في ظل الإغلاق الذي فرضه فيروس "كورونا" على البشر في أغلب أنحاء الكرة الأرضية.
وأظهر تقرير "براندز 2020" أن تبدلاً في المواقع بالنسبة للعديد من العلامات التجارية حيث فقدت "أبل" الصدارة لأول مرة ولصالح علامة "أمازون"، كما تفوقت علامة "مايكروسوفت" التجارية على "غوغل" الذي يعتبر محرك البحث الأول عالمياً، حيث جاءت"مايكروسوفت" في المركز الثالث عالمياً وحل بعدها رابعاً "غوغل"، أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب شركة "فيزا" التي تصدر بطاقات الائتمان وأنواع مختلفة من البطاقات المصرفية، ثم في المرتبة السادسة حلت "علي بابا"، وهي العلامة التجارية الأشهر في الصين.
وتقول "براندز" إنها تضم أكبر قاعدة بيانات لأسماء العلامات التجارية في العالم، وإنها من أجل الوصول الى هذا التصنيف تقوم بإجراء الملايين من المقابلات كما تقوم بدراسة البيانات التي تشكل مجموعة واحدة كبيرة ومهمة.
والغريب في التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" أن علامة "فيسبوك" التجارية تحل في المرتبة الثامنة عالمياً، لتتفوق عليها العديد من العلامات التجارية التي لا تخطر على بال الكثيرين مثل "فيزا" و"علي بابا" والعلامة التجارية الصينية "تين سينت".
ويقول القائمون على هذا التصنيف إن "مايكروسوفت" تمكنت من تجاوز "غوغل" بسبب "النمو في نظامها وبيئة العمل الذي توفره والذي يدعم تكنولوجيا التخزين السحابي، وكذلك توفيرها لخدمات مايكروسوفت تيمز مما يسمح للناس بالحفاظ على العمل كالمعتاد أثناء الإغلاق".
وبينما كانت منتجات "مايكروسوفت" متوائمة مع ظروف الاغلاق فان "غوغل" لا تزال تحاول جني كل أموالها وأرباحها من الإعلانات وهي أحد القطاعات التي تأثرت في مختلف أنحاء العالم.