بعد انتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة، وتلميحات من قبل دول أوروبية أخرى إلى ضرورة التحقيق في أصل فيروس كورونا، الذي حصد أرواح أكثر من نصف مليون إنسان حول العالم وكيفية نشأته، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل فريق تحقيق إلى الصين خلال الأيام القادمة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحافية إن المنظمة سترسل فريقا إلى الصين الأسبوع المقبل للتحقيق في أصل فيروس كورونا المستجد.
انتقادات أميركية حادة
يأتي هذا بعد أشهر من انتقادات حادة وجهتها الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترمب لأداء المنظمة، واتهامها بالانحياز إلى الصين، وروايتها حول نشأة الفيروس التاجي الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان، في ديسمبر الماضي.
كما أعلن ترمب الشهر الماضي إيقاف مساهمات بلاده المالية في المنظمة، لعدم قيامها بالإصلاحات الجذرية المطلوبة في أدائها، بحسب تعبيره في رسالة وججها سابقا إلى مدير عام المنظمة الأممية.
ولطالما اتهم ترمب ومسؤولون رفيعون في إدارته بكين بالتستر على المعلومات حول الفيروس، وعدم الشفافية في تعاملها مع الجائحة.
الفيروس يزداد حدة
وبالعودة إلى تصريحات المنظمة الأممية مساء أمس، فقد أشارت إلى أن جائحة كوفيد-19 لم تقترب حتى من نهايتها، على الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي، لا بل أكدت أن الوباء يزداد حدة.
وقال مايك ريان مدير برنامج الطوارئ إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كوفيد-19، ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
يذكر أن كورونا أودى بحياة ما لا يقلّ عن 502,599 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 19,00 ت.غ الاثنين.
وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 10,208,540 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشّيه، تعافى منهم 5,094,900 شخص على الأقلّ.