مع استمرار تدفق السلاح والعتاد والمرتزقة من تركيا إلى ليبيا، ما يؤجج الأزمة في البلاد التي مزقتها الحرب، على الرغم من الدعوات الدولية والأممية لوقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات، تواصل تركيا نكأ الجراح الليبية.
فقد تباهى فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، مساء الأربعاء، بتدخلات بلاده، معتبراً أن تركيا تسطر التاريخ في ليبيا حالياً، "بعدما مزقت الخرائط والمخططات التي كانت تهدف لإقصائها عن شرق البحر المتوسط"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية
وأضاف: "سنقف بقوة إلى جانب إخواننا الليبيين (في إشارة إلى حكومة الوفاق)، ممثلي روح عمر المختار في المقاومة، إلى أن يعم السلام والاستقرار والعدل في سائر مناطق ليبيا".
طائرات تركية إلى ليبيا
في المقابل، كشف موقع "إيتاميل رادار" الذي يرصد نشاط الطائرات عن وصول دفعة حديثة من الطائرات التركية إلى ليبيا "في مهمة جديدة"، بحسب تعبيره.
كما نشر صوراً لعودة طائرتي C-130E من مصراتة إلى إسطنبول.
بدوره اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي مساء أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحدي رغبة المجتمع الدولي لجهة وقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكداً أن الطيران التركي يواصل رحلاته إلى مصراتة، وأن طائرات شحن عسكرية تركية ما زالت تنقل السلاح إلى فصائل الوفاق.
والأسبوع الماضي أيضا أشار الموقع المذكور إلى رصد طائرات عسكرية وسفن تقترب من الساحل الليبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا تركيا قبل أيام إلى الالتزام بالقرارات الأممية لجهة حظر السلاح إلى ليبيا، والكف عن التدخلات الخارجية التي تؤجج النزاع في البلاد التي مزقتها الحرب، وهو ما يعمق الشرخ بين الأطراف المتنازعة.