الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - بطريقه لطهران.. توقيف منسق صفقات النفط بين فنزويلا وإيران

بطريقه لطهران.. توقيف منسق صفقات النفط بين فنزويلا وإيران

الساعة 01:22 مساءً (ANN )

اعتقل رجل أعمال كولومبي تتهمه السلطات الأميركية بإدارة شبكة غسل الأموال لنظام نيكولا مادورو في فنزويلا في أرخبيل الجزيرة الإفريقية في الرأس الأخضر، والذي لعب دور الوسيط في صفقات النفط مقابل الذهب بين إيران وفنزويلا خلال الأسابيع الأخيرة.

 

ووفقاً لوكالة "رويترز" تم اعتقال أليكس صعب عندما توقفت طائرته المسجلة في سان مارينو للتزود بالوقود في الرأس الأخضر في طريقها من كاراكاس إلى إيران.

وقالت نيكول نافاس أوكسمان، المتحدثة باسم وزارة العدل الأميركية، إن صعب اعتقل السبت، في الرأس الأخضر بناء على إشعار أحمر من الإنتربول.

وأكدت ماريا دومينغيز، محامية صعب في الولايات المتحدة، اعتقاله. لكن ليس لدى الولايات المتحدة معاهدة لتسليم المجرمين مع الرأس الأخضر، ولم يتضح على الفور ما الذي سيحدث بعد ذلك.

وتتهم الحكومة الأميركية صعب بأنه واجهة لشبكة واسعة من غسيل الأموال والفساد في فنزويلا من خلال شركات وهمية في تركيا وهونغ كونغ وبنما وكولومبيا والمكسيك.

واتهمت وزارة العدل الأميركية في يوليو 2019 صعب ورجل أعمال آخر برشوة المسؤولين الفنزويليين وتحويل نحو 350 مليون دولار إلى حسابات في الخارج.

 مادورومادورو

كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على صعب بسبب إدارته شبكة فساد واسعة لبرنامج مساعدات غذائية ذهبت إلى جيوب نظام مادورو، الذي تسبب بالانهيار الاقتصادي للدولة الغنية بالنفط.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن برنامج الغذاء يشمل أيضًا أبناء زوجة مادورو بالإضافة إلى 13 شركة في دول مختلفة. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في يوليو 2019، لدى إعلانه العقوبات، إن "صعب انخرط مع مقربي مادورو لإدارة شبكة فساد واسعة النطاق استخدموها بلا هوادة لاستغلال سكان فنزويلا الجائعين".

وأضاف: "إنهم يستخدمون الطعام كشكل من أشكال السيطرة الاجتماعية، ولمكافأة المؤيدين السياسيين ومعاقبة المعارضين، بينما يقومون في الوقت نفسه بجمع مئات الملايين من الدولارات من خلال عدد من المخططات الاحتيالية".

كما أن صعب متورط في صفقات النفط الايرانية لمساعدة مادورو بمبادلتها بالذهب، من أجل تجاوز العقوبات الأميركية على البلدين.

وفي مايو/ أيا الماضي، أرسلت إيران إلى فنزويلا العديد من ناقلات النفط التي تقول الحكومة الأميركية والمعارضة الفنزويلية إنها تم شراؤها بالذهب وشركات وهمية يسيطر عليها صعب.

هذا وندد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريزا بما وصفه بـ "الاعتقال التعسفي وغير القانوني" لصعب، وقال إنه يتصرف نيابة عن الحكومة الفنزويلية لشراء الطعام والأدوية وغيرها من الإمدادات لمساعدة البلاد في مكافحة جائحة الفيروس التاجي.

بالمقابل، رحبت المعارضة الفنزويلية برئاسة خوان غوايدو، الذي تعترف به عشرات الدول بما في ذلك الولايات المتحدة كرئيس فنزويلا المؤقت، باعتقال صعب.

وقال المعارض الفنزويلي سيليا فلوريس في تغريدة عبر " تويتر" أن " أليكس صعب هو الشخصية الرئيسية لدى الدكتاتور، ويدير شركات وهمية [شركة النفط الحكومية الفنزويلية] والذهب والطعام والتحالف مع إيران والعلاقات مع الكارتلات ويحمي الأموال غير المشروعة من مادورو وزوجته".

مساعدات إيرانية لفنزويلامساعدات إيرانية لفنزويلا

وأضاف أن "اعتقاله يمثل ضربة قوية لهيكل النظام، ويظهر أن الفنزويليين ليسوا وحدهم وأنه لا يوجد مستقبل مع مادورو، حتى بالنسبة لأولئك الذين يدعمونه".