قال الهلال الأحمر المصري إنه تم تقديم أكثر من 665 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء الأزمة، ضمن جهود إنسانية متواصلة تقودها مصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناة المدنيين في القطاع.

وأوضح الهلال الأحمر في بيان رسمي، اليوم الخميس، أن مصر بالتنسيق مع 59 دولة، تواصل قيادة جسر الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 760 يوماً، حيث تم استقبال نحو 943 طائرة إغاثة، و617 شحنة بحرية تحمل مساعدات متنوعة من الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.

مستشفيات ميدانية.. ومطبخ إنساني
وأشار البيان إلى أنه تم تسليم أكثر من 665 ألف طن من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية، بالإضافة إلى إدخال 91 ألف طن من المنتجات البترولية، و214 سيارة إسعاف لصالح المنظمات الصحية داخل القطاع، فضلًا عن أربعة مستشفيات ميدانية لدعم المنظومة الطبية في غزة.
وفي إطار الدعم الميداني، أنشأ الهلال الأحمر المصري مركز الإمدادات الغذائية "المطبخ الإنساني" الذي أسهم في تقديم أكثر من 2 مليون رغيف خبز، و500 ألف وجبة ساخنة، و700 ألف وجبة جافة لأهالي القطاع حتى 25 أكتوبر 2025.
كما واصل الهلال الأحمر تنفيذ مبادرة "زاد العزة من مصر لغزة"، حيث أطلق صباح اليوم القافلة رقم 72 التي تضمنت 235 ألف سلة غذائية، وأكثر من 2000 طن دقيق، و1900 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، وقرابة 1000 طن من المواد البترولية، تأكيدًا على استمرار الدعم المصري المتدفق إلى غزة.
"زاد العزة من مصر إلى غزة"
ومنذ إطلاق المبادرة في 27 يوليو 2025، تم تسيير 72 قافلة تجاوزت حمولتها الإجمالية 130 ألف طن من المساعدات المتنوعة، تشمل سلاسل الإمداد الغذائية وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية والوقود.
وأكد الهلال الأحمر المصري أنه بصفته الآلية الوطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، يواصل عمله على مدار الساعة عبر معبر رفح الحدودي الذي لم يُغلق من الجانب المصري منذ بدء الأزمة، مستعينًا بجهود 35 ألف متطوع لدعم عمليات الإغاثة والإمداد.
كما بيّن أنه تم تقديم نحو 260 ألف خدمة طبية، و171 ألف خدمة إغاثية للمصابين والعابرين، إضافة إلى دعم نقدي لـ2800 أسرة، وأكثر من 86 ألف خدمة لإعادة الروابط الأسرية، في تأكيد على التزام مصر الثابت بواجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.
أكبر مخيم إيواء بالقطاع
وبالأمس، أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة، عن افتتاح أكبر مخيم إيواء في القطاع لحماية أهالي القطاع من البرد القارس مع اقتراب فصل الشتاء. وقالت مصادر فلسطينية في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن المخيم المصري الجديد يقع على مساحة تقدر بنحو 2000 دونم، في منطقة محررات نتساريم التي كانت تعد في وقت سابق محوراً للجيش الإسرائيلي، وكان هذا المحور يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وكانت مصر قد أعلنت أنها مستمرة في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالشراكة مع قطر وأميركا، بالإضافة إلى تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة.
وسبق أن أكدت مصر رفضها الكامل لاستخدام إسرائيل التجويع كسياسة للعقاب الجماعي، مشددة على أهمية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع وفقاً للخطة العربية الإسلامية.
وأكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بنهاية شهر نوفمبر الحالي، حيث سيشكل المؤتمر خطوة محورية في حشد الدعم الدولي لجهود إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار.