الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - تقسيم غزة.. دبلوماسيون وعسكريون مصريون يحذرون من التداعيات

تقسيم غزة.. دبلوماسيون وعسكريون مصريون يحذرون من التداعيات

الساعة 11:52 صباحاً

 

فيما كشف 6 مسؤولين أوروبيين مطلعين على جهود تنفيذ المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة، أمس الثلاثاء، أنه من المرجح أن تقتصر إعادة الإعمار على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات في القطاع، حذر عسكريون ودبلوماسيون مصريون من التداعيات.

 

ولفت وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، إلى أن هناك مخاوف من وجود نوايا إسرائيلية لتقسيم غزة. لكنه أكد للعربية.نت/الحدث.نت أن "مصر قادرة على إبطال هذه المحاولات، وتحويل المسار بشكل حاسم مثلما تصدت لمخطط التهجير وأحبطته".

 

كما أكد "أن فصل الخط الأصفر عن غزة مرفوض". وأوضح أن إسرائيل تريد بدء الإعمار في المناطق التي تخضع لسيطرتها فقط، بهدف تقسيم غزة بشكل غير مباشر وغير معلن، وهو ما ترفضه مصر والشعب الفلسطيني نفسه، فضلاً عن الدول العربية والإسلامية. وأوضح أن عملية إعادة الإعمار يجب أن تتم في كامل القطاع وليس في مناطق بعينها".

 

إلى ذلك، أشار العرابي، إلى أنه على الرغم من أن الخط الأصفر هو حدود مؤقتة ستتراجع مع انسحاب إسرائيل من القطاع، إلا أنه حال العمل على إعادة الإعمار في المناطق التي تقع تحت سيطرة إسرائيل فقط، فإن ذلك سيثير المخاوف من احتمال أن يصبح دائماً.

 

"مخطط ممنهج"

من ناحيته قال اللواء أركان حرب أحمد الشحات، المختص في الأمن الإقليمي والدولي، إن تقسيم غزة مخطط ممنهج وكان حبيس الأدراج منذ زمن طويل. وأوضح للعربية.نت/الحدث.نت أنه في نفس التوقيت "جرى استغلال ما حدث في 7 أكتوبر للتحرك وتجاوز رد الفعل للوصول إلى المخطط الأبعد وهو فرض واقع احتلالي، وفرض ترتيبات أمنية من خلال تقسيم وسط وشمال وجنوب القطاع".

 

ورأى أن "هذا ما سيحدث في المناطق أسوة بما جرى نتيجة أوسلو في الضفة الغربية A وB وC، مع التباين في السيطرة الأمنية والإدارية"، مضيفاً أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية تسعى لفرض التقسيم وفرض طوق عازل على كافة أنحاء غزة".

 

كما أضاف قائلاً إن "هذه الأمور يتم استغلالها لفصل الشمال عن الوسط وعن الجنوب.. فهذا هدف إسرائيل بشكل أساسي". وأردف أن "هناك مساعيَ في الوقت عينه لفرض التهجير القسري وخلق بيئة طاردة للسكان وتهيئة البيئة الجديدة لمخطط التقسيم بشكل واضح بما يتفق مع المخططات الإسرائيلية". وأكد الشحات أن السلطة الفلسطينية أو حماس أو أي أطياف فلسطينية، لن تقبل بهذا المخطط الاسرائيلي، وتحاول بكافة الوسائل والآليات المختلفة فضحه".

 

وكان مسؤولون أوروبيون رأوا أنه إذا لم يحدث تحول كبير في مواقف حماس أو إسرائيل أو ضغط أميركي على تل أبيب لقبول بدور للسلطة الفلسطينية ومسار إقامة دولة فلسطينية فإنهم لا يتوقعون أن تتقدم خطة ترامب إلى ما هو أبعد من وقف النار، وفق ما نقلت وكالة رويترز. كما أشاروا إلى أنه في غياب أي جهد كبير من جانب الولايات المتحدة لكسر الجمود، يبدو أن الخط الأصفر سيصبح الحدود الفعلية التي تقسم غزة إلى أجل غير مسمى.