أكدت قطر ومصر ضرورة تحديد ولاية وصلاحية نشر قوة دعم الاستقرار الدولية في قطاع غزة بما يدعم جهود التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وحدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب موعد وصول القوة الدولية ذاتها في أقرب وقت، وذلك عقب مضي يوم من طرح أميركا مشروع قرار في مجلس الأمن يدعم خطة ترامب للسلام.
إلى ذلك، جددت الدوحة والقاهرة تأكيد رفضهما القاطع لأنشطة الاستيطان كافة، فضلاً عن الانتهاكات المتكررة التي تقوض فرص السلام، وتزيد حدة التوتر، جاء ذلك في إطار اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وفقاً لبيان نشرته وزارة الخارجية المصرية.
وذكر البيان المصري أن الوزيرين اتفقا على ثبات مواقف بلديهما في مقدمتها ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وأهمية تولي الفلسطينيين إدارة شؤونهم في إطار الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني. كما أوضح البيان أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وشددا على أهمية استمرار التنسيق "الكامل" والتشاور "المستمر" بين القاهرة والدوحة دعماً للجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والبناء على مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، كما بحثا تطورات المشاورات الجارية بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان قال البيان إن عبد العاطي أكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدته واستقراره ومؤسساته الوطنية وندد بالفظائع "المروعة" التي شهدتها مدينة (الفاشر) في الآونة الأخيرة مشدداً على ضرورة إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية المصري عبد العاطي أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف "شامل" لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشار البيان إلى أن الاتصال اختتم بالتأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين مصر وقطر وحرصهما على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ولا سيما في مجالات الاستثمار والتجارة والاقتصاد حيث تناول الحزمة الاستثمارية القطرية الجديدة في مصر وما تتيحه من فرص واعدة لتعزيز الاستثمارات القطرية في القطاعات ذات الأولوية.
