أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اغتيال عنصر من حزب الله في بلدة برعشيت جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" إن الجيش "هاجم في منطقة برعشيت جنوب لبنان"، وقضى على أحد عناصر حزب الله.
كما أضاف أدرعي أن العنصر "تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لحزب الله في المنطقة".
إلى ذلك، كشف أن الجيش الإسرائيلي هاجم أيضاً في منطقة شبعا جنوب لبنان وقضى على عنصرين "من تنظيم "السرايا اللبنانية" الذي يعمل بتوجيه من حزب الله"، مردفاً أنهما "تورطا بتهريب وسائل قتالية استخدمها حزب الله".
شبعا وبنت جبيل وبرعشيت
وكان الطيران الإسرائيلي المسير قد أغار بوقت سابق، السبت، على سيارة في منطقة شبعا ما أدى لمقتل شخصين، وضرب سيارة أخرى في برعشيت أيضاً، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين بجروح.
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخين موجهين سيارة ثالثة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، فيما أعلنت وزارة الصحة إصابة 7 مواطنين.
تكثيف الضربات
يشار إلى أن إسرائيل كانت كثفت غاراتها خلال الأيام الماضية، معلنة أنها تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله. كما أكدت أن الحزب يحاول إعادة بناء قدراته العسكرية وترتيب صفوفه مجدداً.
في حين تمسكت السلطات اللبنانية بموقفها لجهة الاستعداد للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لحل الملفات العالقة، إلا أنها أوضحت أن إسرائيل ردت على الدعوة هذه عبر تكثيف غارات واعتداءاتها.
في المقابل، أعلن حزب الله رفضه أي تفاوض مع إسرائيل، معتبراً أن لبنان ليس مجبراً على ذلك، وداعياً الرئاسات الثلاث إلى السعي لوقف "الاعتداءات الإسرائيلية".
جاء موقف الحزب بعدما حض الموفد الأميركي توم براك لبنان، السبت الماضي، من المنامة على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
اتفاق وقف النار
يذكر أنه منذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية الرسمية.
غير أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد، قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.