رصدت صحيفة "معاريف" العبرية، "تهديد" اليونان بحظر انضمام تركيا إلى مبادرة الدفاع الأوروبية SAFE التابعة للاتحاد الأوروبي، معتبرة أن "شريكة إسرائيل تعلن الحرب على تركيا".
وفي التفاصيل، صرح وزير الدفاع اليوناني، نيكوس ديندياس، هذا الأسبوع بأن بلاده قد تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع انضمام تركيا إلى مبادرة الدفاع الأوروبية SAFE، وفقا لتقرير نشره الموقع اليوناني "كاثيميريني".
تأسست مبادرة SAFE – وهي اختصار لـ "التسليح الاستراتيجي لأوروبا" (Strategic Armament for Europe) – في عام 2023 بهدف تقليل اعتماد الدول الأوروبية على مصنعي الأسلحة الخارجيين، وتعزيز التعاون الصناعي الأمني بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وتضم المبادرة حاليا عشرات الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وهولندا، وغيرها.
ووفقا لديندياس، "إذا أوفت المفوضية الأوروبية بالتزاماتها فيما يتعلق بـ SAFE، يمكن لليونان وشركاء آخرين أن يحظروا مشاركة تركيا". وأكد أن أي قرار يتعلق بالمنتجات الأمنية يتطلب موافقة بالإجماع – مما يمنح اليونان القدرة على وقف هذه الخطوة.
وأشار الوزير كذلك إلى أن تركيا لن تتمكن من الاندماج في البنية الدفاعية الأوروبية إلا تحت "شروط صارمة"، وفقط إذا أثبتت أنها تتشارك "القيم الأوروبية الأساسية"، حسب تقرير آخر في صحيفة "تو فيما" اليونانية.
ووفقا لنفس المنشور، تنبع المعارضة اليونانية من مخاوف من أن تحاول تركيا الدخول من "الباب الخلفي" إلى البنية التحتية الدفاعية للاتحاد، وهي خطوة "قد تضر بمصداقية واتساق السياسة الأمنية".
في المقابل، وكما أشار موقع "EU Insider" – وهو موقع تحليلات سياسية يركز على قضايا السياسة الداخلية للاتحاد – تبقي إجراءات ضم تركيا إلى مبادرات الدفاع مستمرة، وليست كل القرارات تتطلب موافقة بالإجماع. ووفقا للموقع، هناك مسارات تسمح بأغلبية متفق عليها، مما يقلل من قوة اليونان في منع المشاركة.
في الوقت الحالي، لم تنشر تركيا ردا رسميا على تصريحات ديندياس.
تجدر الإشارة إلى أن مناورة مشتركة بين سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو اليوناني جرت يوم الاثنين فوق الأجواء اليونانية. وفي إطار المناورة، تدرب سلاحا الجو على تزود عشرات المقاتلات اليونانية بالوقود جوا. وتُعد هذه المناورة جزءا من برنامج التدريب السنوي وتعكس التعاون الإقليمي المستمر بين البلدين.
كما عُقدت يوم الثلاثاء قمة سياسية برئاسة الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل واليونان وقبرص. وشارك في القمة وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، ووزير الداخلية الأمريكي والمقرب من ترامب دوغ بورغوم، ووزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزير الطاقة اليوناني ستافروس بابا ستافرو، ووزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو.
وذكرت "معاريف" أن هناك، على خلفية التوقعات حول توسيع اتفاقيات إبراهيم، خطة لإنشاء ممر للطاقة والبنية التحتية "يشكل محورا بديلا يلتف على الحوثيين من الجنوب، والإيرانيين من الشمال". وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الوزراء تعزيز خط أنابيب الغاز من إسرائيل إلى قبرص، مما سيسمح لأول مرة بتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.
المصدر: "معاريف"