نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية ما نشرته وكالة رويترز عن وجود خطط لإنشاء قاعدة أميركية قرب دمشق.
وقال المصدر، مساء الخميس، إن "المرحلة الراهنة تشهد تحولاً في الموقف الأميركي باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أية دعوات للتقسيم"، وفق وكالة "سانا".
كما أضاف أنه "يجري العمل على نقل الشراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسام مؤقتة إلى دمشق، في إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي المشترك".
كذلك لفت إلى أن "سوريا في عهدها الجديد ماضية بثبات نحو ترسيخ الاستقرار، وتعزيز التعاون القائم على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل".
مراقبة اتفاق أمني مرتقب مع إسرائيل
وكانت ستة مصادر مطلعة قد كشفت بوقت سابق الخميس أن الولايات المتحدة تستعد لنشر قوات عسكرية في قاعدة جوية قرب دمشق من أجل مراقبة اتفاق أمني مرتقب تتوسط فيه بين سوريا وإسرائيل.
كما أوضحت المصادر، لرويترز، أن القاعدة تقع عند مدخل مناطق في الجنوب السوري، يُتوقع أن تشكل فيها منطقة منزوعة السلاح ضمن اتفاق مرتقب لوقف الاعتداءات بين الجانب الإسرائيلي والسوري، دون أن تكشف عن موقعها بالتحديد.
كذلك أشار مسؤول أميركي إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن موقع هذا الوجود العسكري لأسباب أمنية وعملياتية.
تأتي تلك المعلومات فيما من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بالفعل بقوات في شمال شرقي سوريا، ضمن جهود استمرت لعقد من الزمن لدعم قوات كردية في محاربة تنظيم "داعش".
وفي أبريل، أعلن البنتاغون أنه سيخفض عدد القوات في سوريا إلى 1000 جندي.