الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - هرتصوغ يحذر: إسرائيل على شفا الهاوية

هرتصوغ يحذر: إسرائيل على شفا الهاوية

الساعة 10:22 مساءً

 

 

حذر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ من أن إسرائيل تقف "على شفا الهاوية"، في رسالة تعكس عمق الانقسام والتوتر داخل إسرائيل، على خلفية تصاعد الخطاب التحريضي والعنف السياسي.

 

وجاءت تصريحات هرتصوغ خلال مراسم إحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في جبل هرتزل، حيث قال إن اغتيال رابين قبل ثلاثة عقود كان محاولة "لقيادة إسرائيل إلى الانهيار وضرب وحدة المجتمع"، محذرا من أن بوادر مشابهة تعود للظهور اليوم بصورة أكثر خطورة.

 

إلا أن ممثلي حزب الليكود، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا، لم يحضرا الحفل، رغم التوقعات بأن يشاركا في الفعالية التي تعد من أبرز المناسبات في إسرائيل.

 

وأضاف هرتصوغ: "بعد ثلاثين عاما، ما زلنا نرى نفس العلامات: لغة سامة ووقحة، اتهامات بالخيانة، تحريض وانتشار للكراهية والعنف في الشوارع وعلى المنصات الرقمية. هذا التآكل هو تهديد استراتيجي للدولة".

 

وأوضح: "إذا وقفنا هنا وقلنا إن العنف محرم وإنه ينخر فينا، فإننا لم نتعلم شيئا. من غير المعقول أنه بعد ثلاثين عاما من كلمات رابين اللاذعة (العنف ينخر في أساس الديمقراطية الإسرائيلية)، لا يزال هذا العنف الخطير قائما فينا كمجتمع. إنه تهديد استراتيجي من كل نوع".

 

وقال "أحذر وأحذر.. نحن مجددا على شفا الهاوية.. دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية ليست ساحة معركة، بل هي وطن. وفي الوطن لا يطلق النار. لا بالسلاح، ولا بالكلمات، ولا بالتهديدات، ولا بالتعبيرات، ولا حتى بالتلميحات".

 

وتابع هرتصوغ: "تحذير صارخ .. بعد ثلاثين عاما، نرى ونسمع العنف بأشكاله المتعددة يطل برأسه .. نرى عنفًا ضد الموظفين العموميين، وكبار القادة في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وموظفي الخدمة المدنية، وقادة مختلف الأجهزة، بمن فيهم كبار المسؤولين والمحامين والقضاة. نرى عنفًا ضد المسؤولين المنتخبين، وأعضاء الكنيست من جميع أطياف المجلس، والوزراء في الحكومة، وتهديدات ضد رئيس وزراء منتخب في منصبه".

 

حديث هرتصوغ يأتي في ظل احتدام الانقسامات الحادة داخل إسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات وتصاعد الخلافات بين معسكرات اليمين المتطرف والأجهزة العسكرية والقضائية.

 

كما انتقد ظاهرة "شيطنة الخصوم السياسيين" واعتبارهم أعداء، محذرا من أن تجاهل دروس اغتيال رابين قد يدفع إسرائيل نحو "سقوط داخلي".

 

تصريحات هرتصوغ تسلط الضوء على أزمة عميقة يعيشها النظام السياسي الإسرائيلي، حيث يترافق العنف الداخلي والانقسامات الأيديولوجية مع تراجع الثقة بالمؤسسات، ما يعكس هشاشة البنية السياسية والاجتماعية في إسرائيل، بحسب مراقبين.

 

بدوره، قال يوناتان بن أرتزي، حفيد رابين: "قبل ثلاثين عاما بالضبط قتل جدي.. في أقل من دقيقة، بثلاث رصاصات جبانة في الظهر... قتل على يد يهودي آخر، متطرف، متعصب، عنيف، وحقير. أحد أبناء شعبنا.. لقد غيرت صدمة القتل مجرى حياتي، وغيرت إسرائيل منذ ذلك الحين وحتى اليوم".

 

المصدر: يديعوت أحرنوت