كشف تقرير عبري عن طريقة الجيش الإسرائيلي لحماية المليشيات المناهضة لحركة "حماس" في قطاع غزة، موضحا كيفية عمل هذه الميلشيات.
وفي تصريحات لهيئة البث الرسمية "كان"، أوضح حسام الأسطل، قائد ميليشيا مسلحة في خان يونس معارضة لحركة "حماس،" أن غالبية الميليشيات المناهضة لحماس في قطاع غزة تتمركز حاليا على مسافة تُقدر بنحو 400 متر خلف "الخط الأصفر". ويُمثل هذا الخط الموقع الذي انسحبت إليه قوات الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس الذي تم برعاية أمريكية.
وبين الأسطل أن ميليشياته تنشط بالفعل خلف الخط الأصفر، داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، متابعا:"لا أحد يستطيع دخول منطقتنا، لا حماس ولا المدنيون؛ هذه المنطقة مشمولة ضمن بنود الاتفاق".
وحسب الأسطل، فإن منطقة قيزان النجار في خان يونس – حيث ينشط تنظيمه – صُنّفت ضمن المناطق التي لن تنسحب منها إسرائيل، مردفا: "إذا حاولت حماس دخول منطقتنا، سنقاتلها".
وعلق الأسطل على مقاطع الفيديو التي أظهرت خلال الأيام الأخيرة عناصر مسلّحة في الميدان، بالقول إن هدف حماس من تحركاتها الأخيرة هو "إثارة الخوف عبر إرهاب نفسي" و"إظهار وجود رمزي لها في الميدان"، على حد زعمه، مدعيا أن "حماس كجسم حاكم لم تعد حاضرة فعليًا في القطاع".
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، تعمل عدة ميليشيات أخرى في مناطق مختلفة من قطاع غزة وفق نمط مشابه، وتتلقى تمويلا وتنسيقا ميدانيا من إسرائيل، من بينها ميليشيا ياسر أبو شبّاب في رفح، وتنشط هذه المجموعات في المناطق التي ينتشر فيها الجيش الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن منصة "رادع" التابعة لحركة "حماس" أعلنت مؤخرا بدء تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق في قطاع غزة تستهدف ملاحقة عناصر المليشيات المسلحة والمتهمين بالتعاون مع إسرائيل خلال الحرب على القطاع.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية يوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سيطرت بالكامل على الميليشيا المسلحة في مدينة غزة، وتجري عمليات تمشيط شاملة في مناطق تواجدها.
وأفادت المصادر بمقتل "عدد من المتهمين بإعدام نازحين والتعاون مع الاحتلال خلال اشتباكات مع المليشيا في غزة".