قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد إن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في بريطانيا "أفسدتها أعمال البلطجة" محذرا من أن المسؤولين عن ذلك سيحاسبون.
وخرج عشرات الآلاف للشوارع في لندن الأحد للتظاهر لليوم الثاني على التوالي للتنديد بمقتل جورج فلويد في منيابوليس الأميركية. ومع تضاؤل الأعداد اشتبك بعض المحتجين مع الشرطة.
وأصيب 14 من أفراد الشرطة أمس السبت بينهم اثنان إصابتهما خطيرة نتيجة اشتباك المحتجين مع الشرطة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء في داوننغ ستريت.
وقال جونسون على تويتر "الناس لهم الحق في الاحتجاج السلمي مع مراعاة التباعد الاجتماعي لكن ليس من حقهم مهاجمة الشرطة".
وأضاف "هذه المظاهرات أفسدتها أعمال البلطجة وهي خيانة للغرض الذي تدعمه. المسؤولون عن ذلك سيحاسبون".
إسقاط تمثال تاجر الرقيق
وأسقط متظاهرون تمثالا لتاجر رقيق في مدينة بريستول وألقوا به في النهر في اليوم الثاني من الاحتجاجات التي خرجت ضد العنصرية في بريطانيا.
واستخدم المتظاهرون في بريستول الحبال لإسقاط تمثال لتاجر عبيد بارز عاش في القرن السابع عشر يُدعى إدوارد كولستون.
كان كولستون عضوا في الشركة الأفريقية الملكية التي يُرجح أنها كانت وراء نقل أكثر من 80 ألف رجل وإمرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكتين.
وفي عام 1721، مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصبا تذكارية ومبان كان يمتلكها.
"حياة السود تعني الكثير"
وقالت تقارير إن حوالي عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرات في بريستول، وكانت اللافتات الأبرز التي حملها هؤلاء تحمل العبارة المشهورة "حياة السود تعني الكثير"، ولافتة تحمل عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" التي كان يرددها جورج فلويد قبل وفاته بدقائق.
ويبدو أن المتظاهرين في بريطانيا تجاهلوا تماما تحذيرات مفوضة الشرطة في العاصمة لندن ووزير الصحة البريطاني مات هانكوك من أن التجمعات التي يشكلونها قد تؤدي إلى تفاقم انتشار فيروس كورونا.