الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - علماء الفضاء يفككون لغزاً حيرهم منذ 48 عاماً

علماء الفضاء يفككون لغزاً حيرهم منذ 48 عاماً

الساعة 01:48 مساءً

 

حلّ علماء الفضاء لغزاً استمر 48 عاماً، بعد تلقي الأرض إشارة من الفضاء. اعتقد البعض أنها من كائنات خارجية، بينما أبقى آخرون الباب مفتوحاً لتفسيرها، وهو ما تحقق أخيراً.

 

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن الإشارة الفضائية الغامضة التي مضى عليها 48 عاماً، ولم يجد العلماء لها تفسيراً، "قد تكون أتت من جسم غامض يتحرك بسرعة عبر نظامنا الشمسي".

 

صرح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هرفارد، آفي لوب، الذي طرح نظريات حول احتمال أن يكون الجسم المسمى (3I/ATLAS) مركبة فضائية، بأن إشارة (WAW) الشهيرة ربما أتت من هذا الزائر سريع الحركة.

 

اكتشف علماء الفلك الجسم (3I/ATLAS) هذا الصيف، وهو الآن على بعد أيام من المرور بالقرب من المريخ.

 

لاحظ لوب عدة شذوذات في المذنب المفترض، ما يشير إلى أنه قد يكون جسما مُصنّعاً بمهمة غامضة تأخذه إلى ما وراء 3 كواكب في النظام الشمسي.

 

ربط لوب بين هذا الجسم والإشارة الفضائية غير المفسّرة التي تلقاها كوكب الأرض عام 1977.

 

التقط تلسكوب "بيغ إير" الراديوي التابع لجامعة ولاية أوهايو إشارة "WAW" التي استمرت 72 ثانية. ودفع ذلك عالم الفلك جيري إيهمان إلى كتابة "WAW" على شاشة التلسكوب.

 

وجد تحليل لوب الجديد أنه في 12 أغسطس (آب) 1977، قبل أيام قليلة من رصد إشارة "WAW"، كان الجسم (3I/ATLAS) في موقع قريب جداً من مصدر الإشارة.

 

وبلغ احتمال وجود نقطتين عشوائيتين في السماء بهذا القرب حوالي 0.6% فقط، ما جعل هذا الارتباط المحتمل أكثر إقناعاً.

 

أوضح لوب أنه إذا صدرت الإشارة من (3I/ATLAS)، فإنها كانت ستحتاج إلى جهاز إرسال بقوة محطة طاقة نووية على الأرض لإرسالها من تلك المسافة.

 

لم يعثر علماء الفلك على دليل على وجود تقنية اصطناعية على سطح الجسم الذي يقترب من الأرض. ومع ذلك، افترض لوب أن (3I/ATLAS) قد يكون سفينة تعمل بالطاقة النووية، مستنداً في ادعاءاته إلى ظهور الجسم وكأنه يولد ضوءه الخاص في صورة التقطها تلسكوب هابل في أغسطس.

 

كتب لوب: "قد يكون الجسم (3I/ATLAS) مركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية، وقد يكون الغبار المنبعث من سطحه الأمامي ناتجاً عن تراكم الأوساخ عليه أثناء رحلته بين النجوم".

 

رفض العلماء على نطاق واسع نظرية المركبة الفضائية الغريبة، مستنتجين أن هذا الجسم هو مذنب غريب يتكون من تركيبة كيميائية مختلفة تماماً عن معظم المذنبات التي نشأت في نظامنا الشمسي.