الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - 5 أسباب وراء استمرار صعود الذهب.. هل الوقت مناسب للشراء؟

5 أسباب وراء استمرار صعود الذهب.. هل الوقت مناسب للشراء؟

الساعة 12:56 مساءً

 

واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية يومياً على مدار الأسبوع الجاري، مدفوعاً بحالة عدم اليقين العالمية واتجاهات الأسواق المالية. وتعززت فرص الصعود مع إغلاق الحكومة الأميركية اليوم إلى جانب 4 عوامل رئيسية، لكن يظل السؤال قائماً، هل ما زال قرار الشراء الآن صائباً؟

 

وحقق الذهب أفضل أداء شهري له منذ 14 عاماً خلال سبتمبر الماضي، وسط تزايد الطلب على الاستثمارات الآمنة نتيجة حالة عدم اليقين العالمية، ليرتفع الذهب الفوري يوم الثلاثاء إلى 3,842 دولار للأونصة، فيما اقتربت عقود الذهب الأميركية الآجلة من 3,872 دولار.

 

 

1. إغلاق الحكومة الأميركية

أثارت المفاوضات المتعثرة في واشنطن حول الميزانية مخاوف المستثمرين من إغلاق الحكومة الأميركية والتي دخلت في الإغلاق فعلياً اليوم الأربعاء، ما يهدد بتأخير صدور بيانات اقتصادية مهمة.

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "Aspect Bullion & Refinery" دارشان ديشاي، لموقع "indiatoday": "تجاوزت أسعار الذهب 3,850 دولاراً للأونصة، مسجلة مستويات قياسية جديدة وسط مخاوف متزايدة من إغلاق محتمل للخدمات الحكومية الأميركية. الاجتماع الأخير بين الأطراف المعنية انتهى دون تقدم، مما زاد من حالة عدم اليقين".

 

وأضاف: "إغلاق الحكومة قد يؤخر صدور بيانات اقتصادية حيوية، بما في ذلك تقرير الوظائف الأميركية الجمعة المقبل، ما يزيد تقلبات السوق ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن".

 

أعلنت وزارة العمل الأميركية بالفعل أنها ستوقف صدور البيانات الاقتصادية الكبرى، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، في حال تنفيذ الإغلاق.

 

2. التوقعات بخفض أسعار الفائدة

في الوقت نفسه يُرجع بعض المستثمرين ارتفاع الذهب إلى تسعير خفض محتمل للفائدة الأميركية، حيث يقدّر المتداولون فرصة بنسبة 90% تقريباً لخفض قدره 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.

 

عادة ما يتفاعل سعر الذهب بشكل عكسي مع خفض الفائدة، حيث يصبح أكثر جاذبية كونه لا يدر عائد. كما أن بعض صناع السياسات منفتحون على التخفيضات، لكنهم يظلون حذرين تجاه معدلات التضخم.

 

 

3. مؤشرات اقتصادية ضعيفة

فيما تشير بيانات حديثة إلى تباطؤ في بعض قطاعات الاقتصاد الأميركي، وينتظر المستثمرون صدور تقارير إضافية حول الوظائف والرواتب الخاصة والنشاط الصناعي. أي مفاجأة سلبية قد تدفع الذهب للارتفاع أكثر.

 

وأشار ديشاي أيضاً إلى توقعات بيانات الوظائف: "يتوقع المستثمرون تقرير وظائف ضعيفاً، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض الفائدة خلال اجتماع 29 أكتوبر المقبل."

 

4. ارتفاع الطلب من المستثمرين

شهدت صناديق الذهب المتداولة (ETFs) تدفقات مالية كبيرة مؤخراً، ما يعكس تزايد اهتمام المستثمرين. وأوضح ديشاي أن حيازات صناديق الذهب وصلت لأعلى مستوياتها منذ 2022، مما ساعد على دعم موجة الصعود.

 

5. صعود الفضة والمعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، بل شهدت الفضة ارتفاعات ملحوظة أيضاً، متأثرة بنفس توجهات المستثمرين.

 

قالت رئيسة قسم الأبحاث في "Augmont" رينيشا تشايناني: "أسواق الذهب والفضة تتحدى الجاذبية وترتفع إلى مستويات قياسية يومياً. الذهب وصل إلى 3,895 دولاراً والفضة إلى 47.35 دولاراً ، وسط مخاوف متزايدة من خفض محتمل للفائدة الأميركية وإغلاق الحكومة الأميركية."

 

يعكس هذا التحرك الواسع في المعادن النفيسة اتجاهاً عالمياً نحو الأصول الآمنة.

 

هل حان وقت شراء الذهب؟

مع وصول الأسعار لمستويات قياسية، يتساءل الكثيرون عن الوقت المناسب للاستثمار. عادةً ما يؤدي الذهب أداءً جيداً خلال فترات عدم اليقين السياسي والمالي، حيث يدفع التأخير في البيانات الاقتصادية وخفض الفائدة الطلب على المعدن.

 

لكن الشراء عند الذروة يحمل دوماً مخاطر، فحل الأزمة السياسية الأميركية أو صدور بيانات اقتصادية قوية قد يبطئ من موجة الصعود. بالنسبة للمستثمرين طويل الأجل، خاصة الباحثين عن تحوط ضد المخاطر وعدم اليقين، يظل الذهب خياراً آمناً.

 

حتى الآن، زخم الذهب قوي، ووضعه كملاذ آمن لم يتغير، لكن التوقيت والأهداف الفردية ستحدد ما إذا كان الشراء الآن منطقياً أم لا.