الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - أفغانستان "مقطوعة عن العالم".. والأمم المتحدة تحذر

أفغانستان "مقطوعة عن العالم".. والأمم المتحدة تحذر

الساعة 06:15 مساءً

 

فيما باتت أفغانستان شبه مقطوعة عن العالم، مع قطع حركة طالبان الإنترنت عن البلاد لليوم الثاني على التوالي، دعت الأمم المتحدة حكومة طالبان إلى إعادة تشغيل شبكة الاتصالات والإنترنت.

 

وحذرت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، في بيان اليوم الثلاثاء، من أن فصل الشبكة "جعل البلاد مقطوعة بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي، ما قد يلحق أضرارا كبيرة بالشعب الأفغاني، بما في ذلك من خلال تهديد الاستقرار الاقتصادي ومفاقمة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

 

 

 

 

كما أضافت أن هذا القطع "يشكل أيضا قيدا إضافيا على الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير في البلاد".

 

أتى ذلك، بعدما بدأت سلطات طالبان قطع الاتصالات والإنترنت عن بعض الولايات في وقت سابق من هذا الشهر بحجة منع "الرذيلة".

 

ثم ضعفت إشارة الهاتف المحمول وخدمة الإنترنت تدريجيا حتى أصبحت نسبة "الاتصال الوطني الإجمالي أقل من 1% (من المستويات الطبيعية)، ليل الاثنين الثلاثاء، ما جعل الأمر انقطاعا شاملا"، وفق ما أفادت منظمة "نتبلوكس" لرصد الإنترنت والأمن السيبراني.

 

لا اتصالات أيضاً

ولم يعد الأفغان قادرين على الاتصال بعضهم ببعض. لاسيما أنه غالبا ما يتم تمرير خدمات الهاتف عبر الإنترنت، باستخدام خطوط الألياف نفسها، خصوصا في البلدان التي تفتقر إلى بنية تحتية قوية للاتصالات.

 

كما أصاب الشلل أنظمة التسوق عبر الإنترنت والخدمات المصرفية، وبات متعذرا على المغتربين إرسال التحويلات المالية التي تشكّل حاجة لا غنى عنها لعائلاتهم.

 

كذلك، أُلغيَت الرحلات الجوية الدولية إلى أفغانستان، بحسب موقع "فلايت رادار 24" الذي يتتبع حركة المرور الجوي في مختلف أنحاء العالم.

 

"مثل المصابين بالعمى"

فيما قال نجيب الله (42 عاما) وهو صاحب متجر في كابل "أصبحنا مثل المصابين بالعمى من دون هواتف وإنترنت". وأضاف "أعمالنا تعتمد على الهاتف.. ويتم توصيل الطلبات عبر الهاتف. الأمر أشبه بعطلة، الجميع في منازلهم.. والسوق في حالة شلل"، وفق ما نقلت فرانس برس.

 

من جانبه، أوضح مصدر حكومي أن الانقطاع سيستمر "حتى إشعار آخر". وأضاف طالبا عدم كشف هويته أن الخدمة "سيتم قطعها، وسيحدث ذلك تدريجا الليلة، هناك ما بين ثمانية إلى تسعة آلاف عمود اتصالات سيتم قطع خدمتها".

 

وكان الناطق باسم ولاية بلخ (شمالا) عطا الله زيد، أعلن في 16 سبتمبر الحالي حظر الإنترنت عبر الألياف الضوئية بالكامل و"فصل الشبكة" بأمر من القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي "اتُخذ هذا الإجراء لمكافحة الرذيلة، وسيتم توفير خيارات بديلة في كل أنحاء البلاد لتلبية حاجات الاتصال".

 

يشار إلى أنه في العام 2024، أعلنت كابل أن الألياف الضوئية التي نشرتها السلطات السابقة مطلع الألفية الثالثة، ويصل طولها إلى 9350 كيلومترا، تمثل "أولوية لتقريب البلاد من بقية العالم والتخلص من الفقر".

 

ومنذ توليها الحكم في أغسطس (آب) 2021، إثر الانسحاب الأميركي، فرضت طالبان قواعدها المتشددة على البلاد، لاسيما النساء. إذ فرضت قيوداً على تعليم الفتيات في الجامعات والثانويات العامة أو حتى المدارس الدينية.

 

كما حظرت عمل النساء في المؤسسات العامة، أو الجمعيات الإغاثية.

 

كذلك، أغلقت الحدائق العامة وصالات الألعاب الرياضية أمام النساء، ومنعت الفرق الرياضية النسائية من المشاركة في المسابقات الدولية.

 

إلى ذلك، قطعت طالبان الإنترنت اللاسلكي والألياف البصرية في بعض الولايات، ما أثر على التعليم الإلكتروني والتواصل الأسري.