الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - بيان سعودي فرنسي يحث على الإسراع في تنفيذ "إعلان نيويورك"

بيان سعودي فرنسي يحث على الإسراع في تنفيذ "إعلان نيويورك"

الساعة 11:22 صباحاً

 

حثَّ بيان سعودي - فرنسي في ختام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الدول للإسراع في تنفيذ إعلان نيويورك عبر خطوات عملية ملموسة لا رجعة فيها، بجانب الترحيب بالتعهدات والإجراءات التي بادرت إليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

 

وشدد البيان السعودي - الفرنسي الصادر صباح اليوم، بتوقيت الرياض، ضرورة ضمان اليوم التالي للفلسطينيين والإسرائيليين، كما التزم بدعم نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، بناءً على دعوة من السلطة الفلسطينية وتفويض مجلس الأمن، انسجامًا مع معطيات إعلان نيويورك.

 

وأسفر المؤتمر الدولي رفيع المستوى عن اعتماد إعلان نيويورك الذي حظي بتأييد استثنائي من الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتًا، ويؤكد هذا "الإعلان الطموح "الالتزام الدولي الثابت بحل الدولتين، ويرسم مسارًا لا رجعة فيه لبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة كافة.

 

 

" إعلان نيويورك" بديلاً واقعياً

وذكر البيان كذلك أنه في الوقت الذي نجتمع فيه تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة مع تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، فيما يدفع المدنيون والمحتجزون ثمنًا لا يمكن تبريره لهذه الحرب المستمرة، كما أن إعلان نيويورك يقدم بديلًا مبدئيًا وواقعيًا لدائرة العنف والحروب المتكرّرة.

 

 

تجهيز قوات الشرطة

في الإطار ذاته، يلتزم البيان بتعزيز الدعم لتدريب وتجهيز قوات الشرطة والأمن الفلسطينية، بالاستفادة من البرامج القائمة مثل بعثة منسق الأمن الأميركي (USSC) وبعثة الشرطة الأوروبية (EUPOL COPPS) وبعثة الاتحاد الأوروبي لمعبر رفح (EUBAM Rafah).

 

 

" توحيد قطاع غزة"

كما أكد البيان الختامي أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، فضلاً عن الترحّب بسياسة "دولة واحدة، وحكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد" التي أعلنتها السلطة الفلسطينية.

 

 

"تسيلم سلاح حماس"

وتعهد البيان بمواصلة دعم تنفيذها، أما في سياق إنهاء الحرب في غزة، أعادت الرياض وباريس تأكيد ضرورة إنهاء حكم حركة حماس في القطاع ونزع سلاحها وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، بدعم ومشاركة دوليين، انسجامًا مع هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

 

 

مؤتمر نيويورك .. لحظة تاريخية حاسمة

 

في الوقت نفسه، ثمنت السعودية وفرنسا بصفتهما رئيسي المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، حضور الدول التي اجتمعت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في لحظة وصفها البيان بـ "التاريخية الحاسمة للسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

 

الانتقال للأفعال

وطالبت الرياض وباريس في بيانهما المشترك المجتمع الدولي بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال، فضلاً عن تثمين الجهود المهمة التي بذلها الرؤساء السبعة عشر لفرق العمل المنبثقة عن المؤتمر لرسم طريق التنفيذ السريع لحل الدولتين.

 

 

ترحيب بطوفان الاعترافات

في الأثناء، حمل البيان الترحّيب باعتراف كلٍّ من أستراليا وبلجيكا وكندا ولوكسمبورغ ومالطا والبرتغال والمملكة المتحدة والدنمارك وأندورا وموناكو وسان مارينو، إلى جانب فرنسا، بدولة فلسطين، كما أُعلن رسميًا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعت السعودية وفرنسا وهما بلدان وضعا تأثيرهما لتنفيذ " حل الدولتين" الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى الانضمام إلى هذا المسار.

 

سلام مع إسرائيل

في سياق متصل، أوضح البيان بأن مؤتمر "حل الدولتين" والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين يجسدان دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية وقابلة للحياة اقتصاديًا، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل.

 

تعهدات عباس

في هذا الصدد، ثمّن البيان التعهدات التاريخية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، بما في ذلك الالتزام بالتسوية السلمية، والرفض المستمر للعنف والإرهاب، وتصريحه بأن الدولة الفلسطينية لا تنوي أن تكون دولة مسلّحة، واستعدادها للعمل على ترتيبات أمنية تخدم جميع الأطراف مع الاحترام الكامل لسيادتها، والدعم كذلك للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المضي قدمًا نحو المزيد من الإصلاحات في هيكل الحوكمة لدى السلطة الفلسطينية.

 

 

وقف الحرب أولوية قصوى

إلى ذلك، شدد البيان على أن إنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج عن جميع الرهائن يظلان أولويتنا القصوى، ودعا كذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتبادل الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

 

 

توحيد قطاع غزة

 

كما أكد أهمية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية, ورحّب بسياسة "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد" التي أعلنتها السلطة الفلسطينية، ونتعهّد بمواصلة دعم تنفيذها.

 

وضع حد للمارسات الإسرائيلية

ورحّب أيضاً بالإجراءات الملموسة التي اتخذتها الدول الأعضاء ردًا على التدابير الأحادية المناقضة لحل الدولتين، ولانتهاكات القانون الدولي، إلى أن تضع إسرائيل حدًا لممارساتها المهددة لحل الدولتين، وذلك بما يتفق والقانون الدولي.

 

إصلاح المناهج.. وإلغاء مخصصات الأسرى

 

كذلك، رحّب بالإصلاحات التي بدأت السلطة الفلسطينية في تنفيذها، على غرار إلغاء نظام دفع مخصّصات الأسرى الذي أصبح ساري المفعول، وإصلاح المناهج الدراسية تحت إشراف الاتحاد الأوروبي وبدعم سعودي، والالتزام بإجراء انتخابات عامة ورئاسية ديمقراطية وشفافة في غضون عام بعد وقف إطلاق النار، بما يتيح التنافس الديمقراطي بين القوى الفلسطينية الملتزمة بميثاق ومنطلقات منظمة التحرير الفلسطينية.

 

تحالف طارئ

في الوقت ذاته، حمل ترحيب بإطلاق التحالف الطارئ لدعم فلسطين لتعبئة التمويل العاجل لموازنة السلطة الفلسطينية، ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية للانضمام إلى هذا الجهد، والتجديد لمطالبة إسرائيل بالإفراج الفوري عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة، والالتزام بالعمل على مراجعة بروتوكول باريس الاقتصادي ووضع إطار جديد لتحويل أموال المقاصة.

 

 

ودعا إسرائيل إلى اغتنام هذه الفرصة للسلام، وإعلان التزام واضح بحل الدولتين، ووقف أعمال العنف والتحريض ضد الفلسطينيين، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وأعمال الضم في الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضع حد لعنف المستوطنين، وحثها خطوة أولى على سحب مشروع E1 والتخلي علنًا عن أي مشروع للضم، وأكد أن الضم خط أحمر للمجتمع الدولي، يترتب عليه عواقب جسيمة ويشكل تهديدًا مباشرًا للاتفاقات القائمة والمستقبلية للسلام.

 

 

إجراءات ملموسة

ورحب بالإجراءات الملموسة التي اتخذتها الدول الأعضاء ردًا على التدابير الأحادية المناقضة لحل الدولتين، ولانتهاكات القانون الدولي، إلى أن تضع إسرائيل حدًا لممارساتها المهددة لحل الدولتين، وذلك بما يتفق والقانون الدولي.

 

 

اندماج إقليمي

وأكد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاندماج الإقليمي الكامل، كما نصت عليه المبادرة العربية للسلام.

 

 

منظومة أمنية إقليمية

وفي هذا الإطار، رحب بالالتزام باستكشاف فرص إنشاء منظومة أمنية إقليمية تضمن الأمن للجميع، بالاستفادة من تجارب رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE)، بما يمهّد لشرق أوسط أكثر استقرارًا, ونجدد دعمنا للجهود الرامية إلى إحياء المسارين السوري–الإسرائيلي واللبناني–الإسرائيلي بهدف التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وجدد البيان الصادر بانتهاء أعمال مؤتمر حل الدولتين الدعوة لجميع الدول للانضمام إلى هذا الزخم الدولي من أجل ضمان السلام والأمن لجميع شعوب الشرق الأوسط، وتحقيق الاعتراف المتبادل والاندماج الإقليمي الكامل.