شهدت مدينة غزة عمليات قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي. حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عدة أحزمة نارية متتالية على حي الشيخ رضوان شمال المدينة ترافق مع قصف جوي لخيام النازحين في منطقة طموس، ما أسفر عن مقتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفق ما أفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم الاثنين.
بالتزامن قصفت إسرائيل خياما أخرى للنازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة وفي الرمال (وسط) ما أدى إلى مقتل 4 وإصابة آخرين.
نسف المباني
فيما أفادت مصادر محلية باستمرار عمليات نسف المباني شمال وشرق مدينة غزة حيث تشهد منذ أيام قصفا مكثفا نزحت على إثره مئات العائلات إلى غرب غزة والى جنوب القطاع.
بالتزامن طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الوزراء عدم الإدلاء بأي بتصريحات حول عمليات غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
أما في خان يونس فقد جرى انتشال أكثر من 6 قتلى من مناطق متفرقة بعد عدة استهدافات إسرائيلية طالت مناطق النزوح، التي يرى الفلسطينيون أنها غير آمنة.
أتى هذا القصف العنيف فيما تتكثف العمليات الميدانية الإسرائيلية. كما جاء بعد تدمير الجيش الإسرائيلي الأحد برجا سكنيا في مدينة غزة هو الثالث في غضون ثلاثة أيام.
بينما أكد نتنياهو في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية "تعمّق" هجومها في كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر، مع تأكيد الجيش أنه أصبح يسيطر على 40% من مدينة غزة.
ووفق الأمم المتحدة، يعيش قرابة مليون شخص في المدينة ومحيطها. بينما أكد كثيرون من سكان غزة أنهم لن يتركوا منازلهم لعدم وجود أماكن "آمنة" في القطاع حيث يسود دمار هائل وأزمة إنسانية.
يشار إلى أن إسرائيل كانت بدأت هجوما واسعا للسيطرة على غزة قبل أسابيع قليلة. وبدأ الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع توجيه إنذارات بإخلاء مبانٍ شاهقة في المدينة، متهما حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وكانت الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، دفعت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرات عدة.
