الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن "فضيحة" يوم أحداث 7 أكتوبر

تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن "فضيحة" يوم أحداث 7 أكتوبر

الساعة 06:07 مساءً

 

 

كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي أن الجنود المتمركزين بالقرب من كيبوتس زيكيم أظهروا "فشلا أخلاقيا ومهنيا" صباح 7 أكتوبر، عندما اختاروا الاحتماء بملجأ بدلا من مواجهة مسلحي "حماس".

 

 

ويُعد هذا أحد تحقيقين نُشرا اليوم الثلاثاء - أجراهما العقيد (احتياط) يارون سيتفون - لبحث أداء قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من حدود غزة في ذلك اليوم.

 

وقُتل تسعة جنود خلال تسلل المسلحين إلى موقع ييفتاح العسكري، الواقع بالقرب من كيبوتس زيكيم، وهو كيبوتس ساحلي بالقرب من حدود غزة.

 

وخلص التحقيق إلى أن تقاعس العديد من جنود سلاح الهندسة القتالية أضعف دفاعات الموقع و"لم يرقَ إلى المعايير المتوقعة من الجنود المقاتلين في الجيش الإسرائيلي".

 

ووفقا للتحقيق، على الرغم من أن الضابط المسؤول أمر جميع الجنود المسلحين بالتوجه إلى نقطة الحراسة، إلا أن ثلاثة جنود فقط من سلاح الهندسة القتالية امتثلوا للأمر، بينما بقي الباقون في الملجأ. وانسحب هؤلاء الثلاثة لاحقا أيضا، تاركين النقطة وعائدين إلى غرفة القيادة.

 

وحسب التحقيق، في الساعة 6:30 صباحا، ومع بداية الهجوم، دخل جميع الجنود في الموقع إلى الملجأ. وبقيت في نقطة الحراسة وحدها ناعما بوني - وهي جندية مسؤولة عن شؤون الوحدة ورفاهيتها - والتي قُتلت لاحقا.

 

وأضاف التحقيق: "إن تكليف جندية غير قتالية بنقطة الحراسة أدى إلى إضعاف الاستجابة الأولية".

 

وسارع العديد من الجنود، بعضهم دون معدات مناسبة، لمساعدتها وتبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، مما منعهم من اختراق القاعدة، لكن المزيد من المهاجمين انضموا إلى الهجوم لاحقاً.

 

ووجد التحقيق أنه في ذروة المعركة، واجه ثلاثة جنود في نقطة الحراسة 27 مسلحا. وأطلق قائد فريق الاستجابة للطوارئ في القاعدة النار على مسلح كان يحاول اختطاف أحد الجنود التسعة الذين سقطوا، مما حال دون اختطافه.

 

لاحقا، استولى المهاجمون أسلحة من الجنود القتلى، واستولوا على عربة همفي وفروا إلى غزة. وقام أحد المراقبين في الجيش الإسرائيلي بمهاجمتهم بنظام أسلحة يتم التحكم فيه عن بعد.

 

هذا وركز التحقيق الثاني للجيش الإسرائيلي على المعارك التي دارت في مقر قيادة "إيرز" الإقليمي ومناطق إطلاق النار في قاعدة "زيكيم"، والتي كانت تحت مسؤولية سرية من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني.

 

وقال التحقيق: "كان للقرارات السريعة والمستقلة والهجومية للمقاتلين تأثير حاسم على نتيجة الهجوم". وأضاف: "إن أفعالهم الشجاعة وتصميمهم على الاشتباك مع العدو أدت إلى تأخير تقدم المسلحين، وعرقلة خطتهم الأصلية، ومنع وقوع أضرار أكبر".

 

في حين قُتل ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين في المعركة، بينما قتلت القوات الإسرائيلية حوالي 15 مسلحا.

 

وفي المعركة التي دارت في مناطق إطلاق النار في "زيكيم"، وفقا للتحقيق، أطلق الجنود النار على المسلحين الذين كانوا في سيارات ومركبات رباعية الدفع ودراجات نارية، مما أجبرهم على التراجع. 

 

وخلال القتال، قُتل النقيب إيتاي ماؤور، قائد قوة الاستطلاع، والرقيب أوري لوكر. وواصل العريف عاميت تسور القتال حتى قُتل هو أيضا.

 

وكانت النقطة المحورية الثانية للقتال هي مقر قيادة "إيرز" الإقليمي. فتح الجنود النار بعد أن رصدوا ستة مسلحين يترجلون من قارب يقترب من الشاطئ. واشتبكت وحدة من البحرية الإسرائيلية أيضا مع المهاجمين.

 

وتقدم المسلحون الآخرون نحو القاعدة تحت النيران. وقُتل الرقيب أول أوفير تسيوني وهو يواجههم. وقُتل اثنان من المسلحين لاحقا على يد قوات الجيش الإسرائيلي.

 

المصدر: "هآرتس"