نشر موقع "i24 News" الإسرائيلي في نسخته العربية، يوم الثلاثاء، تقريرا سلط الضوء على قضية "قطرغيت" وشهادة إيلي فيلدشتاين الناطق السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الموقع العبري إن جدلا كبيرا احتدم حول قضية "قطرغيت"، مشيرا إلى أن التطورات الجديدة وفقا للشهادة التي أدلى بها المستشار الإعلامي يسرائيل سروليك آينهورن، للشرطة الإسرائيلية، قد تحسمها.
ووفقا لتصريحات أدلى بها رجل الضغط الأمريكي جاي بوتليك لشركائه، فإن بوتليك التقى مع إيلي فيلدشتاين الذي كان الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للشؤون الأمنية، قبل تعيينه في مشروع التأثير الإسرائيلي.
وذكر المصدر ذاته، أن الاجتماع بين بوتليك وفيلدشتاين عقد في فندق "نحماني" في تل أبيب.
ويضيف الموقع الإسرائيلي: "وبعد ذلك فقط ووفقا للشهادة، قرر بوتليك الاستعانة بخدمات فيلدشتاين ليكون ناطقا باسم "الدعاية القطرية للجمهور الإسرائيلي".
ومع ذلك وخلافا للشهادة التي تفيد بأن الاجتماع عقد في مارس، ادعى فيلدشتاين في التحقيق، أن اجتماعه الأول مع بوتليك كان بعد أربعة أشهر ولم يتناول الدعاية القطرية على الإطلاق.
وصرح خلال التحقيق بأن الرسائل التي نقلها إلى بوتليك والتي من وجهة نظره، كانت رسائل قانونية من ديوان رئيس الحكومة.
والاثنين، أفاد المصدر ذاته بأن مسؤولا سابقا في جهاز الموساد الإسرائيلي خضع للتحقيق التحذيري للاشتباه في تلقيه أموالا من قطر وتقديم خدمات لها أثناء مشاركته في فريق التفاوض في بداية الحرب دون علم تل أبيب.
وبحسب "i24 News"، هذا ثاني موظف سابق في الجهاز متورط في القضية، ولم يُعتقل ولكنه مُنع من الاتصال ببقية المتورطين.
وتتعلق القضية بمسارين من النشاط بين قطر وموظفين في ديوان نتنياهو: حملة رجل اللوبي الأمريكي اليهودي غاي بوتليك، حيث صمم مشروع "المنارة"، التي بدأها يونتان أوريخ وسروليك (يسرائيل) أينهورن وهما يعملان في الدائرة الإعلامية لنتنياهو، على تحسين صورة قطر قبل مونديال كأس العالم 2022، بالتعاون مع شركات إسرائيلية، بما في ذلك شركة يملكها اللواء (احتياط) في الجيش الإسرائيلي يوآف (بولي) مردخاي، وشركة التكنولوجيا الفائقة "كويوس".
وخلص تحقيق الشرطة الإسرائيلية إلى أدلة واضحة على وجود علاقات تجارية بين أوريخ وموظف سابق آخر في الموساد مرتبط بالمشروع.
أما الحملة الثانية التي كشف عنها في "القناة 12" العبرية، فقد أدارها بوتليك لصالح قطر وتوسط فيها أينهورن، ووظف من خلالها الناطق بلسان نتنياهو، إيلي فيلدشتاين.
وكان الهدف من ذلك هو الترويج من خلال بيانات إلى الصحافة الإسرائيلية، مفادها بأن قطر هي الوسيط المفضل لصفقة الأسرى مع حماس، وليس مصر.
المصدر: "i24 News"