أكدت مصادر العربية/الحدث أن وفد حركة حماس وصل إلى القاهرة بهدف إنهاء التوتر الأخير الذي استمر لأسابيع بين الحركة والجانب المصري.
وأوضحت المصادر أن الوفد يسعى إلى إعادة التنسيق والتواصل مع السلطات المصرية، كما سيقدم توضيحات بشأن تصريحات بعض قادة حماس التي أثارت استياء القاهرة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تهدئة الأوضاع وتعزيز العلاقات بين الطرفين بعد فترة من التوتر والتباينات في المواقف.
وتوجه وفد من ممثلي الحركة إلى القاهرة بهدف متابعة الاتصالات مع الجانب المصري لاستئناف التفاوض غير المباشر مع إسرائيل حول الوضع في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة "معاً".
والوفد برئاسة خليل الحية، القيادي في الحركة، وصل إلى القاهرة للتواصل مع الوسطاء المصريين الذين يسعون إلى المساعدة في استمرار عملية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي.
جهود جديدة
فيما أبدت القاهرة استعدادها لبذل جهود جديدة من اجل تقريب المواقف عقب الضغوط الإقليمية والدولية لوقف القصف الإسرائيلي وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تجدر الإشارة إلى أنه في 27 يوليو الماضي أعلنت حماس عدم جدوى المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار حصار القطاع.
توقف المفاوضات
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستدعاء الوفد من الدوحة، حيث عقدت منذ السادس من يونيو الماضي، جولات عدة من المفاوضات بهدف تسوية الصراع الدامي.
كما قررت الولايات المتحدة استدعاء المفاوضين من الدوحة بعد الرد الأخير من حماس على المقترح الأميركي المعدل لوقف النار وتبادل الأسرى.
تأتي تلك الزيارة فيما يستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة على كامل القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تفاقم الأزمة الانسانية. إذ تعتزم القوات الإسرائيلية شن هجوم واسع على مدينة غزة، بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية ما سمي "خطة احتلال غزة".
كما تنوي إسرائيل دفع نحو مليون فلسطيني من وسط القطاع نحو الجنوب المكتظ أساسا بالنازحين.