عقب 20 عاماً من الاعتقال في الولايات المتحدة الأميركية، حط السعودي حميدان التركي رحاله اليوم في العاصمة السعودية الرياض، عقب أن قررت السلطات الأميركية الإفراج عنه، بعد أن وجهت له تهمة الاعتداء على خادمته الإندونيسية.
وتداولت وسائل إعلام سعودية مقاطع فيديوهات لحظة وصول التركي البالغ من العمر نحو 56 عاماً إلى أرض الوطن، في حين حظيت مداولات قضيته طوال السنوات الماضية باهتمام شعبي لافت.
ودون تركي التركي، نجل المفرج عنه، على حسابه في منصة "إكس": "الحمد لله على تمام نعمته… والدنا حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن. نحمد الله أولًا، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده. ونثمّن جهود سفارة المملكة التي كان لها الأثر الكبير في عودته إلى وطنه".
وتعود جذور قصة التركي لما قبل نحو 20 عاماً حينما ابتعث لدراسة الدكتوراه رفقة زوجته سارة الخنيزان وأبنائه الخمسة، غير أنه في عام 2004، وجهت له تهم إساءة المعاملة لخادمته الإندونيسية، بجانب مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، وأطلق سراحه بعدها بكفالة.
وفي 2 يونيو 2005، اعتقل الزوجان مرة أخرى، ووجهت لهما تهمة إساءة التعامل مع الخادمة، وتُرك أبناؤه الخمسة لتبدأ بعدها فصول هذه القضية وجلساتها الطويلة. وفي 31 أغسطس 2006، حُكم على التركي بالسجن 28 عاماً، وفي 25 فبراير 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى 8 سنوات، وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن.
وقد حظيت قضيته باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية، لا سيما أنه بدا عليه اختلاف جذري في الشكل، بعد أن اكتست لحيته بالبياض.