فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس، عقوبات على شخصين وخمسة كيانات لقيامهم باستيراد منتجات نفطية مكررة وتحايلوا على العقوبات دعماً للحوثيين.
وفي بيان نسب للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أكدت أن هذه الجهات جنت مكاسب شخصية تقدر بملايين الدولارات، مما عزز من قدرة الحوثيين على تهديد ممرات الشحن الحيوية للتجارة الدولية.
وأعلنت بروس التزام الولايات المتحدة بعرقلة وتعطيل مصادر إيرادات الحوثيين غير المشروعة، من خلال مواصلة الضغط على مقدمي التسهيلات المالية الذين يغذون نشاطهم.
ونوهت بأن الإجراء الذي اتخذ أمس، يستند إلى سلسلة من الإجراءات التي تستهدف مصادر إيرادات الحوثيين وشراء الأسلحة، مجددة عزم الولايات المتحدة مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والحفاظ على حرية الملاحة.
ولفتت المتحدثة الرسمية، إلى القرار الذي اعتمدته الخارجية الأمريكية في مارس الماضي، والذي أعادت فيه تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، بصيغته المعدلة، وهو الإجراء الذي يستهدف قادة الحوثيين، ومصادر الدخل غير المشروعة، ومقدمي التسهيلات المالية، والموردين الضالعين في هذه الانتهاكات.
وقال نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر «يتعاون الحوثيون مع رجال أعمال انتهازيين لجني أرباح طائلة من استيراد المنتجات النفطية وتمكين الحركة من الوصول إلى النظام المالي الدولي».
وأضاف «هذه الشبكات من الشركات المشبوهة تدعم آلة الحوثيين الإرهابية، وستستخدم وزارة الخزانة كل أدواتها لتعطيل هذه المخططات».
وأعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير تصنيف ميليشيا الحوثي تنظيماً إرهابياً أجنبياً بهدف فرض عقوبات اقتصادية أشد عليها رداً على هجماتها على سفن تجارية في البحر الأحمر وعلى سفن حربية أمريكية تحمي هذه المنطقة البحرية الحيوية.
وهاجم الجيش الإسرائيلي أول من أمس، أهدافاً للحوثيين في ميناء الحديدة اليمني غرب اليمن على البحر الأحمر. وأمس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض صاروخاً أطلقته الميليشيا.
وقال في منشور على حسابه في تطبيق تلغرام إنّه «عقب دويّ صفارات الإنذار في مناطق عدّة في إسرائيل، تمّ اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن».وبعد قليل، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن غوريون في إسرائيل للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وإثر الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس «كما سبق أن قلت بوضوح، سيلقى اليمن مصير طهران. سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً لإطلاق صواريخ باتجاه دولة إسرائيل». وقال مسؤول أمني حوثي إنّ الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة أدّت إلى تدمير رصيف أعيد بناؤه بعدما تضرر جراء قصف سابق.