قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إسرائيل قد تواجه مزيداً من العقوبات من جانب بريطانيا إذا لم توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ووفقاً لوكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، أعرب لامي في تصريحات لوسائل إعلام عن شعوره بـ"الفزع" و"الاشمئزاز" من أفعال إسرائيل في القطاع.
وفي بيان مشترك، طالب لامي ووزراء خارجية من 24 دولة، بينها فرنسا وكندا وأستراليا، برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وانتقد البيان نموذج توزيع المساعدات الحالي، الذي تدعمه كل من إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً إلى تقارير عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.
وخلال مقابلات إعلامية صباح الثلاثاء، أعاد لامي إدانته لـ"المشهد البشع" في غزة، كما وصفه في مجلس العموم.
"جميع الخيارات مطروحة"
ورداً على سؤال في برنامج "جود مورنينغ بريطانيا" على قناة "آي تي في" حول الإجراءات المحتملة إذا لم تتوقف إسرائيل عن القتال، قال لامي: "لقد أعلنا عن مجموعة من العقوبات في الأشهر الماضية، وسيكون هناك المزيد. جميع الخيارات مطروحة إذا لم نرَ تغييراً في السلوك ونهاية للمعاناة".
وأكد لامي لاحقاً في برنامج "بريكفست" على "بي بي سي" أنه يستخدم لغة "لا يستخدمها عادة وزير خارجية"، باعتباره "أهم دبلوماسي في بريطانيا".
وأضاف: "أشعر بما يشعر به الشعب البريطاني: الفزع والاشمئزاز. لقد وصفت ما أراه بالأمر الشنيع، وهذه ليست كلمات معتادة من وزير خارجية يسعى لأن يكون دبلوماسياً، لكن عندما ترى أطفالاً أبرياء يمدون أيديهم للحصول على الطعام ويتعرضون لإطلاق النار والقتل كما رأينا خلال الأيام الماضية، فلا بد لبريطانيا أن تقول شيئاً".
توغل إسرائيلي في دير البلح
يذكر ان إسرائيل أطلقت عملية برية أمس وتوغلت في دير البلح حيث دخلت دبابات إسرائيلية إلى أحياء جنوبي وشرقي دير البلح لأول مرة، حيث يعتقد أن بعض الرهائن محتجزون، مع استهداف للمباني والمشافي التي تعرض بعضها للقصف، ما تسبب بمقتل وجرح العديد من المدنيين، وفقا لرويترز.
كما استهدفت الهجمات مخيمات للنازحين في غزة، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين في مخيم بشمال غرب غزة.
وأبلغت وزارة الصحة في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 130 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، وأكثر من 1,000 جريح، وهو أحد أعلى معدلات الضحايا في الأيام الأخيرة، بحسب رويترز.
وتشهد غزة تصعيدا عسكريا واسع النطاق، مع توغل بري وقصف مكثف خلّف مآسي إنسانية. في المقابل، تواصل جهود التوصل إلى هدنة دبلوماسية، وسط ضغوط دولية متنامية ومطالب بحل دائم يباشر عبر مفاوضات ومستدام.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بريطانيا، فرنسا وكندا، إلى وقف فوري للحرب، معتبرين أن توزيع المساعدات "يشوه كرامة الإنسان".