الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - البنتاغون: واشنطن ستحتفظ بقوات "ضخمة" في الشرق الأوسط

البنتاغون: واشنطن ستحتفظ بقوات "ضخمة" في الشرق الأوسط

الساعة 08:13 مساءً

 

يبدأ الجيش الأميركي قريباً سلسلة من تبديل قواته في الشرق الأوسط، مع خفض قليل في مستوى العدد والعتاد.

 

تحدث مسؤول أميركي في "البنتاغون" إلى "العربية والحدث"، وامتنع عن الإعلان رسمياً عن أية خطوات محددة، وهي عادة يلتزم بها المسؤولون الأميركيون بانتظار الإعلان الرسمي من وزير الدفاع الأميركي، حرصاً على انتشار وإعادة انتشار القوات من دون التسبب بتهديد أمني لها.

 

أكدت مصادر "العربية والحدث" أن البحرية الأميركية سحبت المدمرة «سوليفان» من شرق المتوسط. وربما يكون هناك خفض قليل للطائرات الثقيلة في قاعدة «دييغو غارسيا» في المحيط الهندي.

 

يرتبط هذا الخفض بتراجع التهديد الإيراني لإسرائيل بالقصف الصاروخي. وكانت المدمرة «سوليفان» في المنطقة للمساعدة في عمليات الدفاع، فيما احتشدت طائرات «بي 52» في قاعدة «دييغو غارسيا» قرب الخليج العربي، في رسالة تطمين للحلفاء، وإنذار للأعداء. ومع دخول الولايات المتحدة مرحلة ما بعد قصف إيران والحوثيين، ربما لا تكون هناك ضرورة لهذا الحشد في المنطقة.

 

حاملة طائرات

السؤال الأهم بالنسبة لوزارة الدفاع الأميركية هو وجود حاملات الطائرات في منطقة القيادة المركزية. وقد أكدت مصادر «العربية والحدث» أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستبدأ الخروج من منطقة القيادة المركزية قريباً. «وسنرى السفن تعبر البحر الأحمر وقناة السويس قريباً»، بحسب مسؤول أميركي لـ«العربية والحدث».

 

مع هذا الخفض، يلاحظ متابعو الأوضاع في الشرق الأوسط أن «البنتاغون» سيحتفظ بحاملة طائرات في منطقة القيادة المركزية، مع كل ما يتبعها من سفن حربية ومدمرات وغواصات. وستبقى مجموعات بحرية وجوية داخل الخليج العربي والبحر الأحمر وشرق المتوسط. كما تحتفظ القوات الأميركية بقوات جوية وأنظمة دفاع كثيرة في الخليج العربي، ولديها آلاف الجنود المنتشرين هناك.

 

بالإضافة إلى هؤلاء الآلاف، وربما يصل عددهم إلى 30 ألفاً، ينتشر 1500 جندي أميركي في سوريا، بحسب مسؤول في «البنتاغون» تحدث إلى «العربية والحدث»، مشيراً إلى «أن عدد الجنود في سوريا سيتقلص، ولكن من دون الدخول في التفاصيل لأسباب عملانية». ومن المنتظر أن يصل العدد إلى أقل من ألف جندي أميركي قريباً.

 

أضف إلى هذا 2500 جندي أميركي في العراق. ومن المنتظر أن يتراجع عددهم في أي وقت، خصوصاً أن اتفاق بغداد مع واشنطن ينص على خروج القوات المنتشرة في القواعد الرئيسية قبل نهاية سبتمبر المقبل، ويبقى عدد غير محدد في كردستان العراق لسنة إضافية.

 

قدرات كبيرة

هناك نقاشات كثيرة في الإدارة الأميركية، وخصوصاً في «البنتاغون»، حول مستوى القوات الأميركية الذي يحتاجه الشرق الأوسط. فمقارنة بالوضع منذ ثماني سنوات أو أربع سنوات، عدد القوات الموجود الآن مرتفع، ولم تكن هناك حاجة من قبل لإبقاء حاملة طائرات ونشر هذا العدد من البطاريات المضادة للصواريخ.

 

قال مسؤول أميركي لـ«العربية والحدث»: «لدى الولايات المتحدة الكثير من القدرات الدفاعية والعسكرية في المنطقة». وأضاف: «إن الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرات المطلوبة للرد على التهديدات وحماية الجنود والمصالح الأميركية». مسؤول آخر قال لـ العربية والحدث "إن علينا أن ننتظر بقاء حاملة طائرات واحدة على الأقلّ في منطقة القيادة المركزية".

 

منطقة المفاجآت

يشير هذا الحشد البعيد المدى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، بحسب المخططين في الإدارة الأميركية، إلى أهمية الشرق الأوسط، وارتفاع نسبة المخاطر في المنطقة.

 

أكد مسؤولون أميركيون لـ«العربية والحدث» أنهم لا يرون «خلال هذه الأيام خطراً داهماً، لكننا لا نقول انتهى كل شيء ونغادر». وأضاف أحد المسؤولين: «إن القوات المنتظر انسحابها ستأخذ وقتاً، وسنحافظ على مستوى قوات جيد، فهذا هو الشرق الأوسط، ويحمل الكثير من المفاجآت، ولا تعرف ما يحدث!».

 

ربما تكون هذه حقيقة صعبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يريد «نظرياً» أن ينشر قوات أقل حول العالم، ويوجه اهتمامه إلى الصين، والمخاطر العسكرية والاقتصادية التي تسببها لجيرانها ودول العالم، وخصوصاً تايوان.

 

عقيدة كوريللا

كما أن اضطرار الأميركيين للاحتفاظ بهذا القدر من القوات يشير إلى فشل «عقيدة كوريللا» في مواجهة مخاطر الشرق الأوسط.

 

تنسب بعض مصادر «العربية والحدث» نظرية قصف طائرات «بي 2» للمنشآت النووية الإيرانية، وشن حملة قصف عنيفة وطويلة على الحوثيين، إلى قائد المنطقة المركزية الحالي، الجنرال مايكل إريك كوريللا. وقالت إن الرئيس الأميركي اقتنع بخطط كوريللا، فهي قصف عن بعد، ولفترة زمنية محدودة. لكننا الآن نرى أنها ليست حلاً للمشكلة الإيرانية، ولا لقضية الحوثيين.