الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - بيان أممي يحذر.. انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من نصف سكان جنوب اليمن

بيان أممي يحذر.. انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من نصف سكان جنوب اليمن

الساعة 12:21 مساءً

 

أكدت ثلاث منظمات أممية خطورة وضع الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويكافحون لتوفير وجبتهم التالية.

 

حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان مشترك، من أن انعدام الأمن الغذائي يهدد أكثر من نصف سكان مناطق سيطرة الحكومة اليمنية جنوب البلاد.

 

أكد البيان أن "وضع الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية حرج، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويكافحون لتوفير وجبتهم التالية".

 

كشف آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن صورة قاتمة للمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليًا. وبين مايو وأغسطس 2025، واجه أربعة ملايين و95 ألف شخص حالة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة من التصنيف أو ما هو أسوأ)، بما في ذلك مليون ونصف المليون شخص في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف).

 

أفاد البيان بأن ذلك يمثل زيادة قدرها 370 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مقارنة بالفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025.

 

توقع البيان تدهور الوضع بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، بإضافة 420 ألف شخص إلى المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو ما هو أسوأ، خاصة إذا لم تقدم المساعدات بصورة عاجلة ومستدامة.

 

لفتت المنظمات الأممية إلى أن ذلك سيرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المحافظات الجنوبية إلى خمسة ملايين و38 ألف شخص، أي أكثر من نصف السكان.

 

أوضح البيان أن الأزمات المتداخلة تزيد من مستوى انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك التدهور الاقتصادي المستمر، وانخفاض قيمة العملة في المحافظات الجنوبية، والصراع الدائر، والظواهر الجوية القاسية المتزايدة.

 

ونقل البيان عن سيمون هوليما (نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن) قوله: "إن تزايد عدد الأشخاص في اليمن الذين لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية أمر مثير للقلق، في وقت نواجه فيه تحديات تمويل غير مسبوقة".

 

وأكد حسين جادين (ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في اليمن) أن الوضع حرج ويتطلب تدخلا عاجلا، وأن الزراعة تمثل مفتاح إنهاء أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

 

وأشار بيتر هوكينز (ممثل اليونيسف في اليمن) إلى أن مليونين و400 ألف طفل دون سن الخامسة، ومليونا ونصف المليون امرأة حامل ومرضعة، يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يزيد خطر إصابتهم بالأمراض، وتأخر نموهم، ووفاتهم.

 

ودعت المنظمات إلى زيادة التمويل، وتقديم مساعدات إنسانية، ودعم سبل العيش بشكل مستدام وواسع النطاق، لمنع المجتمعات من التدهور إلى مستويات أعمق من انعدام الأمن الغذائي، ولضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولتوليد فرص اقتصادية ومعيشية.

 

ويأتي هذا البيان في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، إذ تجاوز سعر الصرف حاجز 2700 ريال، مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد حدة انعدام الأمن الغذائي المتفاقم في اليمن منذ سنوات.