يؤثر ارتفاع درجة الحرارة بشدة في فصل الصيف على بعض الأشياء التي يتم تخزيينها داخل السيارات مثل بخاخات مزيل العرق ومعطر الجو وغيرهما والتي قد تنفجر نتيجة الضغط الزائد والحرارة الشديدة، وتخلف ضرراً كبيراً بالسيارة ومحتوياتها.
ويلحق الانفجار أضراراً جسيمة بجميع أنواع الأشياء التي قد تكون منتشرة في أرجاء المقصورة، وجيوب الأبواب والمقاعد الخلفية لمحرك السيارة، وحذر خبراء السلامة على عدم تخزين هذه المادة في السيارة أبداً وهي علب مزيل العرق وفق ميل أونلاين.
أشياء تسبب انفجاراً
وبالإضافة إلى مزيلات العرق ومعطرات الجو، قد يحتفظ بعض أصحاب السيارات أيضاً بمثبتات الشعر ومنتجات التنظيف ومنظفات الزجاج وغيرها من المنتجات المتعلقة بالسيارات - مثل عبوات نفخ الإطارات ومواد التشحيم مثل ومزيلات الجليد - في المقصورة بدلاً من صندوق السيارة.
ويرجع سبب حدوث الانفجار إلى أن البخاخات تحوي رذاذاً دقيقاً وذلك عن طريق استخدام منتج مخلوط بمادة دافعة، وهي عادةً عبارة عن غاز مسال تحت الضغط، عند الضغط على الفوهة، يسمح هذا الضغط بطرد المنتج، والعلبة نفسها عادة ما تكون مصنوعة من أحد المعدنين - الألومنيوم أو الفولاذ - من أجل تحمل هذا الضغط الداخلي، لكن هذا الضغط هو الذي يجعل الرذاذ الجوي خطيراً بشكل خاص عند تعرضه للحرارة الشديدة، حيث يتم ضغط معظم علب الرذاذ الجوي إلى ما بين ضعفين إلى ثمانية أضعاف الضغط الجوي "29-116 رطلاً لكل بوصة مربعة"، ومع ذلك، يمكن أن يزيد هذا الضغط بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة عندما يؤدي الارتفاع المفاجئ في الحرارة إلى تمدد الغاز في الداخل.
وعند ترك السيارة في الشمس لمدة تزيد على 30 درجة مئوية، فمن السهل أن نرى أن درجة الحرارة داخل السيارة قد تتجاوز 50 درجة مئوية بسهولة - وهي عادة عتبة الأمان لعبوات الرذاذ "الهباء" الجوي، وينتج عن هذا المستوى من الحرارة إلى زيادة الضغط داخل العلبة إلى ما يتجاوز الحد الآمن، مما قد يؤدي إلى تمزقها أو انفجارها، لذلك ينصح السائقون بعدم الاحتفاظ بالهباء الجوي داخل سياراتهم أبداً.
والأمر لا يقتصر فقط على الصيف بل قد يحدث في الشتاء حيث يمكن أن ترتفع درجة الحرارة بسرعة أيضاً وتتسبب في زيادة مفاجئة في الضغط، وإذا تمزقت أو انفجرت عبوة الهباء الجوي، فهناك أيضًا خطر ثانوي يتمثل في حدوث أضرار مادية بسبب المحتويات.
خطر على الصحة
يمكن أن تكون المواد الكيميائية الموجودة بالداخل عبارة عن مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، وبمجرد إطلاقها يمكن أن تكون ضارة إذا تم استنشاقها أو ملامستها للجلد في مكان مغلق، مثل السيارة التي تم إغلاق جميع الأبواب والنوافذ.
ومن المعروف أن المركبات العضوية المتطايرة تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي، وتهيج الجلد، ومشاكل صحية أخرى.
بالإضافة إلى مزيلات العرق ومعطرات الجو، يمكن أن يحتفظ بعض أصحاب السيارات أيضاً بمثبت الشعر ومنتجات التنظيف ومنظفات الزجاج وغيرها من المنتجات المرتبطة بالسيارات - مثل عبوات نفخ الإطارات ومواد التشحيم مثل WD40 ومزيلات الجليد المتبقية من الشتاء - في المقصورة بدلاً من صندوق السيارة.