أثار إنهاء إسرائيل رحلة سفينة أسطول الحرية «مادلين» أثناء توجهها إلى قطاع غزة، اليوم الاثنين، غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض الجيش السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان.
وقال تحالف أسطول الحرية، عبر حسابه على تطبيق «تليغرام»، إن عناصر من الجيش الإسرائيلي صعدت على متن السفينة المتجهة إلى غزة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها.
ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح نشطاء «مادلين»، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة.
وتقدمت المتحدثة باسم "حركة 5 نجوم" في مجلس النواب الإيطالي النائبة ستيفانيا أسكاري، اليوم الاثنين، بطلب إحاطة إلى وزيرَي الخارجية أنطونيو تاجاني، والدفاع غويدو غروسيتّو، على أن يكون الرد كتابة.
وفي السياق، نظمت منظمة «حراك السلام» النيوزيلندية عصر اليوم مظاهرة أمام مقر سفارة إسرائيل في العاصمة ويلينغتون للاحتجاج على اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفينة مادلين وخطف النشطاء الـ12، وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وفي نيوزيلندا أيضاً، دان المنتدى الفلسطيني في نيوزيلندا، برئاسة ماهر نزال، بأشد العبارات التوقيف الذي اتسم بالعنف لطاقم سفينة مادلين من قبل الجيش الإسرائيلي.
بدورها، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في مدريد، للاحتجاج على اعتراض تل أبيب سفينة مادلين بالمياه الدولية أثناء توجهها إلى شواطئ قطاع غزة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: «استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال سفارة إسرائيل في مدريد دان بوراز، للاحتجاج على اعتراض سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة خلال الليل».
وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية اسرائيل، بإعادة مواطنيها المحتجزين إثر هجوم القوات الاسرائيلية على سفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية.
وأوضحت الوزارة الفرنسية، في بيان اليوم الاثنين، أنه تم التواصل مع السلطات «الإسرائيلية» بشأن المواطنين الفرنسيين الـ 6 الذين كانوا على متن السفينة مادلين، وطلبت “الحماية القنصلية” لهم.