الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - ضربة أميركية.. جونسون يتجه لقلب موازين معركة هواوي

ضربة أميركية.. جونسون يتجه لقلب موازين معركة هواوي

الساعة 02:52 مساءً (ANN)

ذكرت صحيفة ديلي تيليجراف أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتزم تقليص مشاركة شركة هواوي تكنولوجيز الصينية لصناعة معدات الاتصال في شبكة الجيل الخامس البريطانية في أعقاب أزمة فيروس كورونا بحسب "رويترز".

وعندما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده ستمنح شركة هواوي الصينية دورا محدودا في بناء شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، قالت الولايات المتحدة حينها إن عواقب هذا الأمر ستكون وخيمة.


ووجه الرئيس دونالد ترمب إدارته لاستكشاف ما يمكن فعله.

واجتمع مجلس الأمن القومي الأميركي، لمراجعة التقارير الواردة من الوكالات الحكومية المختلفة، لتحديد ما هي الأصول الاستخباراتية والعسكرية التي يجب نقلها من بريطانيا إذا ما جرى مشاركة هواوي في بناء شبكات الجيل الخامس، وفقا لما صرح به مسؤولون أميركيون.

وكان الخلاف الرئيسي بين الحليفين التاريخيين، بشأن ما إذا كانت بريطانيا قادرة على تقليص التهديدات الاستخباراتية من قبل الشركة الصينية والتي لديها القدرة على نقل البيانات من خلال تلك الشبكة إلى الصين، وفقا للادعاءات الأميركية.

وبينما يرى جونسون أن تقليص التهديدات الصينية من الممكن أن يحدث عبر منع وضع معدات هواوي بالقرب من المواقع العسكرية والاستخباراتية الحساسة، لا يقتنع المسؤولون في الولايات المتحدة بهذا الأمر.

وحذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الأوروبيين من أن السماح لهواوي، ببناء شبكة الجيل الخامس قد "يهدد" حلف شمال الأطلسي، "الناتو".

وأضاف أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير في قدرة الولايات المتحدة على مشاركة المعلومات الاستخباراتية.

وقال إيلي ليك في مقالة بوكالة بلومبيرغ إن أحد كبار المسؤولين الأميركان أخبروه أن الهدف من المراجعة التي يجريها مجلس الأمن القومي هو وضع قائمة بالمعدات الأميركية في المملكة المتحدة، وتقييم مخاطر الإبقاء عليها هناك.

وقال ليك: "بغض النظر عن النوايا الأميركية، لكن بريطانيا لديها الكثير لتخسره إذا لم تثق الولايات المتحدة بأن برامجها العسكرية والاستخباراتية يمكن حمايتها من عيون الصين الرقمية".

وتابع: "على سبيل المثال، لدى بريطانيا أكبر قاعدة خارج الأراضي الأميركية لوكالة ناسا الفضائية، والتي يتم استخدامها لتصفية البيانات الإلكترونية المستخدمة من قبل الجيش الأميركي ووكالة الاستخبارات لتحديد أماكن الإرهاب الأجنبي. ويمكن لهذه القاعدة استخدام الأقمار الصناعية الأميركية التي تحلق فوق دول أجنبية لمراقبة الزحام بها".