الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز توزيع مساعدات في غزة "جريمة حرب"

الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز توزيع مساعدات في غزة "جريمة حرب"

الساعة 04:11 مساءً

 

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء إن "الهجمات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل "جريمة حرب".

 

وأكد تورك "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب".

 

وكانت مصادر طبية في غزة، قد أفادت الثلاثاء، بارتفاع عدد القتلى أمام مركز المساعدات في رفح بنيران إسرائيلية إلى 30 قتيلا.

 

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه أطلق النار بالقرب من مجمع لتوزيع المساعدات في غزة، "بعد رصد عدد من المشتبه بهم وهم يتجهون نحو القوات بشكل عرضها للخطر". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه على علم بأنباء سقوط قتلى، ويجري تحقيقا في الواقعة، مؤكداً أن قواته لا تمنع سكان غزة من الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.

 

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس، إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار "من الدبابات والطائرات المسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا منذ فجر اليوم قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح"، بحسب تعبيره، لافتا إلى أنهم "كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".

 

من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن العرقلة المتعمدة لوصول المدنيين للغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة اللازمة للحياة "قد تشكل جريمة حرب"، وأضافت بالقول إن الهجمات على المدنيين المنهكين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية في غزة "غير مقبولة"، مطالبة بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول للمساعدات الغذائية.

 

وقبلها، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فتح تحقيق مستقل في "سقوط قتلى وجرحى قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة"، ما أثار رد فعل غاضب من الحكومة الإسرائيلية.

 

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورن مارمورشتاين، تصريح غوتيريش بأنه "وصمة عار"، وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة لعدم ذكره حركة حماس أو رفضها لمقترحات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

 

وكتب مارمورشتاين في منشور على منصة "إكس": "لم يذكر كلمة واحدة عن أن حماس هي من تطلق النار على المدنيين وتحاول منعهم من جمع طرود المساعدات".

 

وكان غوتيريش قد طالب في وقت سابق بإجراء تحقيق في تقارير تستند إلى مزاعم حماس بأن ضربات إسرائيلية أودت بحياة غزيين مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات. وقال المكتب الإعلامي التابع لحماس يوم الأحد إن 30 شخصا قُتلوا في مثل هذه الحوادث.

 

وكتب غوتيريش على منصة "إكس": "من غير المقبول أن يضطر الفلسطينيون إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على الغذاء"، مضيفا أن على إسرائيل التزاما بموجب القانون الإنساني الدولي بتسهيل إيصال المساعدات.

 

ورفض الجيش الإسرائيلي هذه المزاعم، قائلا إن مراجعة أولية لم تجد أي دليل على إطلاق نار على مدنيين بالقرب من أو داخل منشآت المساعدات. ولم يتم التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

 

وفي الآونة الأخيرة، سمحت إسرائيل لمؤسسة غزة الإنسانية بتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة، متجاوزة وكالات الأمم المتحدة، مع استئناف تسليم المساعدات بشكل محدود بعد حصار دام قرابة ثلاثة أشهر.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توسيع هجومه ضد حركة حماس في القطاع الساحلي، بعد أن فشلت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في التوصل إلى اتفاق في المرحلة الأولى.

 

وذكر الجيش أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية "وسّع عملياته البرية"، وقضى على مسلحين ودمر مخازن أسلحة والعديد من منشآت البنية التحتية لحماس "فوق الأرض وتحتها".

 

وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إنها شنت هجمات على عشرات الأهداف.

 

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 54 ألفا و400 فلسطيني في قطاع غزة منذ بدء الحرب على غزة قبل أكثر من عام ونصف.

 

واندلعت الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف أكثر من 250 آخرين واقتيادهم إلى قطاع غزة.