كانت الطفلة زانا تركض وتركز علم برشلونة في الملعب الأولمبي ببرلين قبل 10 سنوات خلال احتفالها مع والدها لويس إنريكي مدرب الفريق آنذاك، قبل أن تفارق الحياة بعدها بأربعة أعوام لكنها عادت من جديد يوم السبت في ميونخ، عندما فاز باريس سان جيرمان فريق والدها الحالي بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وأنهى سان جيرمان انتظاراً طويلاً ليحصل على دوري أبطال أوروبا، إذ إنه أول فريق فرنسي يفعلها منذ فوز مرسيليا بالبطولة مطلع التسعينيات الميلادية.
تلقى لويس إنريكي خبراً سيئاً وسط غمرة أفراحه تلك الفترة، بعدما عرف خبر إصابة طفلته الصغيرة بسرطان العظام، إذ أصيبت عام 2019 بالساركوما، أحد أكثر أنواع سرطان العظام شيوعاً بين المراهقين والصغار، أما والدها فلم يستطع تحمل الصدمة وقرر التنحي عن منصبه كمدرب للمنتخب الإسباني، قبل أن تفارق الحياة بعدها بشهرين.
يقول لويس إنريكي المنحدر من إقليم أستورياس شمال إسبانيا عن تأثير وفاة ابنته عليه وعلى عائلته: لم تستطع والدتي الاحتفاظ بصور زانا، تفاجأت عندما عدت إلى المنزل ولم أجد صور طفلتي وعرفت أن أمي لم تستطع تحمل فقدانها، قلت لها إن زانا لم تعد معنا جسدياً لكن روحها ما زالت هنا.

يقول لويس المكلوم العام الماضي في وثائقي عن الحدث الأصعب في حياته: لا أحد يعرف الشعور الحقيقي، لقد أنعم الله علي بالعيش معها 9 أعوام، وخلقنا آلاف الذكريات سوياً، أنا محظوظ بل محظوظ للغاية.
عندما بدأت مباراة إنتر وباريس في النهائي رفعت جماهير الأخير لافتة كبيرة لزانا ووالدها على غرار الصورة الشهيرة التي التقطها المصورون قبل 10 أعوام، وعن ذلك قال إنريكي وهو يغالب مشاعره: كان الأمر مؤثراً للغاية، من الجميل أن الجماهير فكرت بي وعائلتي.
وأتبع: زانا معي دائماً، إنها تدعمنا وأشعر بوجودها في كل يوم، لا نحتاج إلى كأس لأتذكرها.
ونجح إنريكي، اللاعب السابق لريال مدريد وبرشلونة، بالفوز بثاني ثلاثية في تاريخه بعدما حقق الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا مع برشلونة قبل عقد وكرر ذلك يوم السبت مع باريس.