دشنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية اليوم النسخة الثالثة من الحملة الوطنية لتوفير الطاقة وفر لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، والماء، بين أفراد المجتمع من أجل حماية موارد الدولة، وتقليل الهدر، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
الحملة الكويتية جاءت عقب تكرار حوادث انقطاع التيار الكهربائي في عدد من مناطق البلاد، بفعل ارتفاع الأحمال الكهربائية، بجانب أعمال الصيانة لبعض وحدات التوليد، في حين يبزر معطى آخر في القضية ذاتها يتجسد فيما كشفته الداخلية الكويتية في وقت سابق بشأن رصد أوكار تمارس أنشطة تعدين العملات المشفرة بشكل مخالف للقوانين، ما يؤثر سلباً على شبكات الكهرباء، وبالتالي يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي تمس مناطق سكنية وتجارية وخدمية، الأمر الذي يشكّل تهديداً للسلامة العامة.
من جهته، وقال وكيل الوزارة ورئيس لجنة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء الدكتور عادل الزامل في المؤتمر الصحافي، إن استهلاك الفرد في الكويت للطاقة عال مقارنة بالدول الأخرى ما يتطلب تكثيف الجهود الإعلامية بأهمية الاستخدام المشروع للمياه متوقعاً نجاح الحملة بتكاتف الجهود بين المواطنين والمقيمين.
وأضاف: "إن الحملة الوطنية تعزز الوعي المجتمعي بثقافة الاستهلاك الأمثل للطاقة، كما جاءت استمراراً لنهج وطني واضح يضع استدامة موارد الدولة في صميم سياساته وتطلعاته، كما أنها تحظى بدعم حكومي واسع".
وأكد أن ما تشهده دولة الكويت من ارتفاع ملحوظ في معدلات استهلاك الكهرباء والماء وما يترتب عليه من أعباء بيئية واقتصادية متزايدة يفرض علينا جميعاً حكومة ومؤسسات وأفراد إعادة النظر في أنماط الاستهلاك، مشيراً إلى أن الوزارة تعزز تقليل الهدر وتتجه نحو حقق الاستخدام الأمثل للموارد، مشيراً إلى أن أهمية حملة (وفر) تشرك فئات المجتمع كافة في هذه المسؤولية المجتمعية الوطنية.