قال السفير عبد الرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن قرار "سلطة بورتسودان"، برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي صدر قرار برفضها الشهر الجاري، تسبب في خسارة السودان 185 مليون درهم، تم صرفها لرفع دعوى ضد الامارات مع العلم بأنها دعوى خاسرة.
وأفاد شرفي أن "سلطة بورتسودان" لديها العديد من المستشارين والمختصين الذين يعلمون يقينا أن إقامة دعوى تتطلب العديد من الاشتراطات، من بينها وجود أدلة وبراهين تدعم أي مطالب قضائية، وأن تكون المحكمة التي أقيمت بها الدعوى مختصة بنظر الدعوى، إلا أنها وعلى الرغم من علمها من انتفاء تلك الأركان، أصرت على رفع الدعوى، لتحقيق أهداف "جماعة الإخوان" المسيطرة على القرار.
ونوه سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن المبالغ المالية الضخمة التي تم صرفها في الدعوى، تظهر بشكل قاطع مخططات "سلطة بورتسودان" وعدم اكتراثها بأوضاع مواطنيها ومعاناة كافة مكونات الشعب السوداني، مضيفاً أنه "كان من الأولى أن تتجه تلك الأموال إلى داخل السودان، لدعم وإغاثة المتضررين والنازحين من أبناء الشعب السودان، بدلا من إهدارها في دعوى وادعاءات لا أساس لها".
وأكد أن دعوى "سلطة بورتسودان" وما رافقها من محاولات للتشويش ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تقف خلفها أطراف وجهات تنتمي إلى جماعات متطرفة ترتبط تنظيمياً بـ"جماعة الإخوان"، وتسعى جاهدة لإفساد علاقات جمهورية السودان الخارجية، لاسيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتبنى موقفاً واضحاً ضد التنظيمات الإرهابية والتطرف.
وشدد سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن تلك الأطراف والجماعات، تعمل بشكل ممنهج، وتحاول استخدام أدوات الإعلام وغيرها من الأدوات التشويش لكن من دون جدوى، حيث تم رفض الشكوى التي تقدمت بها ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، ما تسبب في خسائر مالية فادحة للسودان، كان من الممكن استغلالها في إغاثة الشعب السوداني وتوفير متطلباته في ظل الظروف التي يمر بها.
وأفاد أن الروابط الأخوية وعلاقة المحبة بين الشعبين الإماراتي والسوداني، قوية وراسخة، يصعب أن تمسها محاولات وادعاءات تحريضية مضللة، معرباً في الوقت نفسه، عن عميق امتنانه وتقديره لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، للدعم الإنساني والمساعدات السخية التي قدموها للشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها السودان.
وثمن السفير عبد الرحمن شرفي، الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في الإمارات، والتي تعكس عمق الروابط الأخوية بين شعبينا الشقيقين، خاصة أن الجالية تعيش اليوم في بيئة تتوفر فيها كافة التسهيلات والمتطلبات التي تحفظ الحياة الكريمة لأبناء الجالية، والتي شملت تقديم جميع أوجه الدعم من رعاية صحية ومنح اقامات وإلغاء مخالفات وتعليم وغيرها الكثير.