غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض وذلك عقب اجتماعات عقدها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن منتدى الأستثمار السعودي - الأميركي، فيما شهد انعقاد أيضاً القمة القمة الخليجية - الأميركية.
وكان الرئيس ترامب قد وصف أن مستقبل منطقة الشرق الأوسط يبدأ من السعودية، وعاد مجدداً للتأكيد بأن زيارته إلى السعودية تعد زيارة ممتازة، مشيراً إلى أن علاقته بولي العهد علاقة رائعة، في حين شهد اليوم الأول من الزيارة توقيع اتفاقيات حكومية ضخمة تزيد قيمتها عن 300 مليار دولار جرى الإعلان عنها في المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وترامب.
وأضاف: منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها السعودية، تشهد تحولاً تاريخياً بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان"، مشيداً بالإنجازات اللافتة التي حققتها المملكة في مختلف المجالات.
ونوّه بقدرة السعودية على الحفاظ على تقاليدها وعاداتها، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى المستقبل بخطوات واثقة، معتبرًا أن هذا التوازن يمثل نموذجاً ملهماً في العالم، كما أشاد بتطور القطاعات غير النفطية في المملكة، لافتاً إلى أن إيرادات هذه القطاعات باتت تتجاوز إيرادات النفط، وهو ما يعكس نجاح خطط التنويع الاقتصادي.
في المقابل، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان: "أميركا تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، إذ تستحوذ على نحو 40% من الاستثمارات العالمية للصندوق، في حين أشار ولي العهد السعودي إلى ما هو أبعد من لغة الأرقام إذ أضاف: "العمل المشترك مع أميركا لا يقتصر على التعاون الاقتصادي إنما يمتد لإحلال السلام في المنطقة والعالم".
كما أوضح الأمير محمد بن سلمان، أن حجم التبادل التجاري بين السعودية، والولايات المتحدة منذ عام 2013 حتى 2024 وصل إلى 500 مليار دولار، في المقابل، أوضح أن الصادرات السعودية غير النفطية بلغت نحو 82 مليار دولار في العام المنصرم.
رفع العقوبات عن سوريا عبر بوابة " السعودية"
في حين حققت الزيارة رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما عقدا اجتماعاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر اتصال هاتفي، إذ جرى في الاجتماع بحث مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
ترامب للقادة الخليجيين: أنت محل الإعجاب
عقب ذلك، شهد قادة دول الخليج انعقاد القمة الخليجية - الأميركية بحضور الرئيس ترامب الذي أشاد بقادة دول الخليج، في إطار القمة، إذ قال لهم: "أنتم محل إعجاب العالم"، كما أضاف أن "الشرق الأوسط يمكن أن يكون مزدهراً بالسلام"، مشيداً بدول الخليج إذ تعد في مقدمة الدول المستقرة والمزدهرة.
وكان الرئيس ترامب في إطار زيارته التي وصفها قبل ذلك بالتاريخية، قال في تصريحٍ له بعد انتهاء اليوم الأول من زيارته "إن اليوم يوم عظيم في المملكة العربية السعودية"، جاء ذلك عقب جولة مشتركة مع الأمير محمد بن سلمان في الدرعية التاريخية.
قبل ذلك، قال في كلمته في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي إن واشنطن ستجعل علاقاتها بالرياض "أقوى"، مبيناً أن مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من السعودية، وأضاف: "الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له، فهو أعظم من مثَّل شعبه، يعمل بجد ولا أعتقد أنه ينام الليل، كما لا أنسى الضيافة الاستثنائية أبداً التي أكرمني بها الملك سلمان قبل 8 سنوات"، مجدداً التأكيد في الوقت ذاته بأن زيارته إلى الرياض "زيارة تاريخية".