أكد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في تصريحات لمجلة "ذي أتلانتيك" The Atlantic، اليوم الخميس، أن أي حل طويل الأمد في قطاع غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
ورأى يتكوف أن استمرار وجود حماس المسلحة في غزة غير مقبول، مشددا على ضرورة نزع سلاحها كجزء أساسي من أي اتفاق سلام مستدام.
وفي هذا الصدد، أشار ويتكوف في تصريحاته إلى أن الرأي العام في إسرائيل منقسم بشأن ضرورة إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وهناك انقسام حاد بشأن التوصل إلى تسوية تفاوضية لهذه المسألة.
إلى ذلك، وتأكيدا لما ذكرته مصادر "العربية" و"الحدث"، قال المتحدّث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في تصريحات خاصه لـ"العربية" و"الحدث" من العاصمة السعودية الرياض، قال إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضع المصالح الأميركية قبل مصلحة إسرائيل أو أيّ دولة أخرى، وأنّه يريد إنهاء الحرب في غزّة بأسرع وقت.
من جهته، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
وشدد الأمين العام، في اجتماع في برلين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، على دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في غزة، والوقف الفوري للأعمال التي وصفها بـ"العدائية"، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام إطلاق مسار سياسي لا رجعة فيه يقود إلى حل الدولتين.
وبشأن غزّة، طالب الأمين العام للأمم المتّحدة بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، وفتح مسار لا رجعة فيه نحو حلّ الدولتين.
ومنذ الثاني من مارس (آذار) واستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، لم يُسمح بدخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر حيث يعيش 2.4 مليون شخص.
وتقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتتّهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات، وهي تقترح تاليا توزيعها في مراكز يسيطر عليها جيشها، وهو اقتراح انتقدته بشدّة الأمم المتّحدة ومنظمات إغاثية.
وحذّرت منظمات غير حكومية من حدوث "مجاعة جماعية" في غزة في حال واصلت إسرائيل منع المساعدات الغذائية من دخول القطاع.