بينما وصل النظام الصحي في السودان إلى نقطة الانهيار، كما تصف حاله منظمة الصحة العالمية، بفعل تفاقم النزاع الدائر في الخرطوم، الذي اندلع في العام 2023، بذلت السعودية مزيداً من الدعم الإنساني الذي من شأنه تخفيف حدة الأزمة الإنسانية، إذ يقول السفير السعودي في الخرطوم علي جعفر: إن السعودية بدأت العمل على تأهيل 6 مستشفيات في العاصمة الخرطوم.
وأضاف السفير السعودي، الذي باشر مهام عمله في الخرطوم منذ وقت، أن "هناك لجنة مشتركة بين مركز الملك سلمان ووزارة الصحة السودانية من أجل دراسات الحالات الإنسانية وتقديم الدعم اللازم لها".
طبقاً لوكالة الأنباء السودانية، فإن وزارة الصحة في الخرطوم بالتعاون مع السفارة السعودية دشنت حملة العمليات الجراحية المجانية بمستشفى باوارث العسكري ببورتسودان، لإجراء 70 عملية جراحية في الفترة من 5 إلى 6 مايو المقبل، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتنفيذ رابطة العالم الإسلامي.
30 مخيما صحيا
فيما تستهدف الحملة إجراء جراحات متخصصة تشمل حصوات المسالك البولية، وأورام المسالك البولية، وأمراض المسالك البولية لدى النساء، وترميم المجرى البولي، وأمراض الجهاز التناسلي والبروستاتا، وتشير المعلومات طبقاً لوزير الصحة السوداني د. هيثم إبراهيم، إلى أن الوزارة تنسق مع مركز الملك سلمان لتنفيذ أكثر من 30 مخيماً صحياً في الفترة المقبلة.
في سياق متصل، أظهرت السعودية استجابتها الإنسانية والسياسية تجاه الأحداث في السودان، إذ قدمت دعماً للسودان بأكثر من 3 مليارات دولار أميركي، شملت مساعدات إنسانية بلغت قيمتها 132 مليون دولار أميركي موزعة في المناطق الجغرافية والقطاعات الإنسانية.
أكثر من 70 مشروعاً
في الإطار ذاته، قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، إن المركز ضاعف جهوده في نطاقات الاحتياج بالسودان، إذ نفذ منذ أبريل 2023 أكثر من 70 مشروعاً إنسانياً بتكلفة تجاوزت 73 مليون دولار أميركي بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.
إعلان
سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
السعودية
سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
وأضاف الربيعة: "تحولت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة قبل اندلاع الأزمة في أبريل 2023 نحو تنفيذ تدخلات أكثر استدامة، إلا أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب هذا الصراع بددت تلك المكاسب، الأمر الذي اضطرنا للعودة لتقديم المساعدة الفورية".
وضع كارثي
وبعد عامين من الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع، تذهب منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، بالتحذير من أن الوضع الإنساني في هذا البلد أصبح "كارثياً" على حد قولها، فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها "أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية وأزمات الحماية تدميراً في العالم اليوم".
